لحضة صلح مع النفس

من الاأكيد كل فينا سبق وقف مع نفسه وقفة بدأ فيها بالبحت اين هفواته...أين غلطاته...أين ضعف ارادته...أين موقع المه وحزنه... وتأتي لحضة يصير فيها المتهم والمحامي والقاضي امام نفسه حين يدرك كم هو متهاون وظالم أحيانا وغلطان بحق نفسه

فيبتدي نقطة الصلح ...نقطة التراجع... نقطة الاصلاح لكل هفواته وغلطاته ..

تأتي اللحظة التي تقول فيها لنفسك ** ستوب** بيكفي تحس فيها نفسك ما صارت تتحمل اغلاطك وتوهانة ونسيانك لحقها عليك انك تريحها وتصونها وتبعدها عن كل ما يتعبها ويحزنها ...

فتبتدأ بوضع لائحة الممنوعات ... تبدأ بخطوة الصلح مع نفسك لترجع بوئام معها وتفاهم...

وهذا من يمتلك ضمير حي وروح صافية واقتناع بضرورة تلائم بين واقعك ونفسك بدون ما تضرها بغلطات بحقها ... اذا ضاعت منك نفسك وما صرت عارفها ومنقاد وراء امور تلحق بيها الأذى ... فما سيتبقى لك عندما تقف امام مراة وما تتعرف على نفسك فيك... فتأتي لحضة تتكلم وتقول انا لست هكذا؟ انا مش كذا؟ فكيف وصلت لهذا الحال تحس بشيء منم داخلك يقول اريد اكون أنا ما اتبع هفوات وتيار واخداني لأين؟

هذا الصوت بداخلك لا تخنقه... ولا تتجاهله.... ولا تغمض قلبك وروحك عنه... وتغمض عينيك ولا تصم اذانك... لانه هدا صوتك ... اردتك حقيقتك... هذا الذي يساعدك على رؤية الامور على حقيقتها... بدون الوان ولا زيف ولا تيارات...

لحضة الصلح مع النفس صعبة... تضع شروط .... لنفسك بنفسك... تبدأ باصلاح نفسك بنفسك... تبدأ بادراك ما انت عليه وما لازم تكون عليه... لتجد نفسك... وتتعرف عليها لما تشوفها بالمراة... تقول هذا انا وهذا ما اريد أن أكون عليه.... أصعب لحضة هي لحضة ضعف حزن صدمة ألم ...
ترجع بك سنين وسنين للوراء لتقف بك عند لحضة ...لحضة نسيانك لارادتك...ومتمنياتك... وما تريد... فتحس بالفشل احساس مهين....
لما تكتشف أنك تركت نفسك وغلطت بحقها ..وذهبت من تيار لتيار ...ولبست رداء اتخدته لا يعكس ارادتك...ولا حقيقتك ...ولا امنياتك.... ولا مبادئك ...
وتأتي اللحضة..التي تدرك بالاقتناع القاطع انك غلطت بحق نفسك لما ابتعدت عنها وعن كل ما هي عليه وما تتمناه وخط سير سليم يتماشى مع امنياتك وحقيقتك ومبادئ

لحضة رجوع... لحظة صلح...لحظة اصلاح...لحضة حب وعودة لنفسك

فلا نخجل من االرجوع لأنفسنا ...والاعتراف بخطئنا بحقها ....لنستطيع الرجوع لها والتعرف عليها فينا من جديد... ....

ابدعت الغالي يافا وهدا اكترمن مجرد رأي.......... الوقفة مع النفس والجلوس معها والاصغاء اليها لاحلامها الامها وما هي عليه وما يجب ان تكون عليه........ بداية رحلة الصلح واصلاح تكسر بها بفعل الزمن....بفعل الناس...بفعل الظروف...ممكن ان تطير احلام...مممكن ..ان تتبد امال وامنيات... جائز ان نتخد طريق بعيد عن ما نصبو لسلوكه... كل هده امور تحدت بارادتنا اوغصب عنا...تجعلنا نرتدي قناع...رداء غير حقيقة ما نحن...لمجراة الزمن والاحدات...لكن يضل صوت بداخلنا يصرخ...احيانا كتير صوته يضعف ليصير شبه مسموع خافت متعب....واحيانا يصحى ومتى يصحى ربما عندما نحس انه رغم ارتدائنا لداك الرداء والقناع متجاهلين كل قناعاتنا امنياتنا حقيقتنا...وامالنا... واحساسنا بلفشل هاد يعطي مجال للضعف... فيصير صوت الخافت قوي هذا صوت أنفسنا من الداخل تدعوك لرجوع...لها فتنظر لنفسك بمراه فتقول انا لست هكدا؟ بيكفي لازم اعمل واعمل أاصلح واغير.... و ...و....و.... فيأتي وقت الحساب والرجوع هده لحضة مهمة لازم نستغلها ونرجع لانه يوما بعد يوم ادا تجاهلنا هدا الصوت سنصاب بمرض اسمه موت الضمير... وهدا مرض عضال صعب الشفاء منه... ودمتم بخير