عادات بلداننا العربية..؟

السلام عليكم

احنا انشأنا هذا المنتدى ليشاركنا كل الأصدقاء ويكلمونا على عادة من عادات بلدهم.... فقد تعددت بلداننا العربية وتنوعت عاداتنا في كل مناسباتنا سواء كان زواج او سبوع او اعياد...الى غير ذلك من المناسبات التي يمكن ان نعيشها.....

فالباب مفتوح لكم اصدقائنا زوارنا واعضاء المنتدى لتشاركونا وتخبرونا عن بعض عادات بلدكم..

سيسعدنا انا نأخد فكرة عن هذه العادات ونرى اوجه الاختلاف من بلد لاخر

انشالله تروقكم هالفكرة وتشاركونا

والى ذلك تقبلو اعطر تحياتي
ودمتم بخير

في جو ممطر .. قررت ان اتجول في ساعات الليل المتأخرة عسى ان تجد النفس مرادها في الطمأنينة وتنزال الهموم التي كانت تشغل بالي بين الحين والآخر .حتى انشغلت عيني بمنظر فتاة يملأ وجهها البراءة والكبرياء جالسة تحتمي من قسوة الرعد وزخات المطر .ما المجهول الذي ينتظر هذه الفتاة؟ وأين أهلها ؟وكيف تركوها في هذا المكان المظلم ؟تساؤلات لا تعرف جوابا في تفكيري .نسيت حينها كل همومي وانشغل فكري وفضولي في مصير هذه الفتاة . اقتربت واقتربت حتى ادركتها فتناولت معطفي لإسعافها .
ماذا تفعلين في مثل هذا الوقت من الليل؟ أين عائلتك منك ؟ سئلتها بلغة الغرب التي كنت فيها واستغفرت ربي بيني وبين نفسي .فإذا بعينيها اللامعتين تحدقان بي وتقول: تركني هنا حتى يعود .تكلمت لغتنا العربية بصوت يملؤه الحزن والخوف من المجهول .
لا تخافي يا صغيرتي .أنا شرقي مثلك .يحتمل ان امر ما حصل لوالدك ولم يستطع المجيء بالموعد .
لن يبالي احد أو يتسائل لماذا هذه الفتاة جالسة هنا .والحق اننا في بلد الديمقراطية الغربية .
العجيب بالأمر انها التزمت بكلام والدها وظلت كالحجر في مكانها دون ان تحرك ساكنا او تستنجد بأحد .يالها من قساوة .كيف تتركها ونحن في غابة الغرب تملؤها الوحوش .هيا بنا يا فتاة لنغادر هذا المكان الموحش ونذهب للبحث عن اهلك . مدت مريم يدها وشبكت يديه بقوة تملؤ وجهها نظرة آمل ان تعود لفراشها الدافيء وتحضن دميتها .واذا بصوت يقترب منا انه والدها بسيارة شرطة لم اسأل عن الاسباب لكن اطمأنيت انها نادت والدها وعانقها. حمدا لله .لقد عادت البسمه لوجه الفتاة من جديد .انتهت المعاناة وعاد كلشيء لوضعه الطبيعي.
يالها من معاناة ،لكن فيها من الحكمة ما يميزنا نحن كشرقيين عاداتنا وتقاليدنا تملي علينا ما نتخلى عن دمنا . والتزام الفتاة بكلام والدها دليل على احترام والتزامها وحرصها على احترام الكلمة .

مشكورة اختى بشرى على الموضوع
تقبلى مرورى