منتدى البشرى
اهلا وسهلا بكم بمنتدى البشرى ... وكل عام وانتم بألف خير

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى البشرى
اهلا وسهلا بكم بمنتدى البشرى ... وكل عام وانتم بألف خير
منتدى البشرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» عام جديد 2015 كل عام وانتم بخير
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) I_icon_minitimeالخميس مايو 21, 2015 5:46 am من طرف *** نورس ***

» كل عام وانتم بخير
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 13, 2014 10:56 am من طرف *** نورس ***

» اشتياق *** نورس ***
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) I_icon_minitimeالأحد أغسطس 31, 2014 9:17 am من طرف *** نورس ***

» إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني Mp3
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) I_icon_minitimeالأحد مارس 09, 2014 4:13 pm من طرف امير

» علمتني الحياة،،،
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 12:01 pm من طرف سالم

» هذيااااااان،،،،
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 11:57 am من طرف سالم

» في موكب الرحمن .. شعر : عبدالمجيد فرغلي
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 1:22 pm من طرف عماد عبدالمجيد

» حرب العراق .. شعر : عبدالمجيد فرغلي
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 10, 2013 2:23 am من طرف عماد عبدالمجيد

» خروج الروح .. شعر : عبدالمجيد فرغلي
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 02, 2013 2:45 pm من طرف عماد عبدالمجيد

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى البشرى على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى البشرى على موقع حفض الصفحات


الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2)

اذهب الى الأسفل

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Empty الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2)

مُساهمة من طرف سالم السبت أبريل 09, 2011 4:11 pm


الغرور منبعه القوة

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Listenrm


الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton
الحمد لله وحده لا شريك له، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له،
ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وأن محمداً عبده ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد
في الله حق جهاده، وتركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا
هالك، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أيها الأحبة في الله: فرصةٌ سعيدة، ومناسبةٌ طيبة أن يتكرر اللقاء في مثل
هذه الأماكن التي طالما ظمئت إلى الندوات والمحاضرات، والتي طالما التفت
بعض الشباب عنها ظناً أن ليس فيها إلا رياضة الأقدام فقط، وما علموا أن
الأندية هي مجتمعات لغذاء الأرواح والعقول والقلوب والأبدان، فلا بد أن
نعيد النظرة السليمة الصحيحة إلى أنديتنا، ولا بد أن تتميز أنديتنا بما
تتميز به بلادنا وأرضنا وأمتنا عملاً بقول الله جل وعلا: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[آل
عمران:104].
أيها الأحبة! حديثنا اليوم هو: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات، وقد
يقول البعض: ما الحاجة إلى هذا الموضوع؟ ولماذا اختير هذا الموضوع من بين
آلاف المواضيع المطروحة على الساحة؟
أقول: نعم، اخترناه واختاره الإخوة الذين رتبوا لهذه المحاضرة؛ لأن هلاك
وضلال وبعد كثير من الشباب بسبب واحد من أمرين: إما بسبب الغرور وإما بسبب
الاحتقار أعاذنا الله وإياكم منهما جميعاً.
أيها الأحبة! الغرور في الغالب يكون منبعه القوة؛ وشعور الإنسان بأنه قوي،
وشعور الإنسان بأنه بما يسر الله جل وعلا له قادر على أن يذلل جميع الصعاب،
هذا قد يقوده وقد يدعوه إلى أن يقف لحظات موقف المغرورين وهذا خطر عظيم،
ولو تأملنا الإنسان لوجدناه أقوى مخلوقات الله قاطبة، فقد تغلب على كثير من
المخلوقات، لقد تغلب على الريح، فاستطاع أن يصرفها بما ألهمه الله جل
وعلا، فجعلها دافعة موجهة له في البحر، ولقد تغلب على الجبال، فاستطاع أن
يشق الأنفاق فيها، ولقد تغلب على الأودية وعلى البحار، فاستطاع أن يتخذ له
طريقاً ومكاناً فيها.
إذاً هذا الإنسان الذي لم يقف أمامه شيء بما سخر الله سبحانه وتعالى له، لا
شك أنه قوي وحريٌ لمن كان في هذه الدرجة أن يشعر بالقوة، ولكن ما مقدار
هذه القوة؟ وما درجة هذه القوة؟ ذلك الأمر الذي تباينت فيه عقول الناس
واختلفت فيه أفهامهم ومداركهم.
أيها الأحبة! بعد أن قلنا إن القوة قد تكون سبباً يفضي إلى الغرور، فإن
القوة بأنواعها؛ قوة المال، وقوة الشهرة، وقوة المنصب الاجتماعي، والقوة
البدنية، وما شئت من أصناف القوة هي داعية في الحقيقة إلى أن يقع الإنسان
في الغرور، ما لم يربط هذه القوة بما أوجب الله عليه، وما لم يخضع هذه
القوة بما أمره الله سبحانه وتعالى أن يخضعها له، ومن لم يفعل ذلك؛ فإن
نهاية قوته ضلال عليه ووبال على نفسه وماله ومجتمعه


غرور قارون[/size]


الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton


ولقد جاء في القرآن الكريم أمثلة لمن نالوا شيئاً من القوة، فبلغ بهم ذلك إلى حد الغرور، فمن أولئك قارون الذي بلغ قوة مالية عظيمة، حتى الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos
[القصص:76] مفاتيح خزائنه التي يودع فيها الذهب والجواهر لا تستطيع العصبة
من الرجال أن يحملوها، هذا حجم ثقل المفاتيح التي هي مفاتيح الخزائن التي
يودع فيها الأموال فما ظنكم بحجم أمواله! ولما نال هذه القوة ولم يسخرها
لما أمره الله سبحانه وتعالى؛ أصابه داء العجب والغرور، فقال: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[القصص:78] وخرج على قومه في زينته، وأخذ الناس ينظرون إليه، ويقلبون الطرف فيه، وبعضهم قال: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[القصص:79].

إن بعض من ترونهم يتقلبون في جنبات القوة، قد ترى من الناس من يحسدهم
ويتمنى أن ينال منـزلتهم، ولكن فيما بعد أولئك الذين يتمنون مكانة الأقوياء
في جوانب عديدة، يقولون: الحمد لله أن لم نكن مثلهم، وكان نهاية هذه القوة
المالية التي لم تربط تسخيراً وإخضاعاً لأمر الله ونهيه: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[القصص:81]
أهذه نهاية القوة التي أفضت بصاحبها إلى الغرور؟!! وبعد ذلك كانت عاقبته
وخيمة أن خسف به وبداره الأرض وبكنوزه ومفاتيحه فلم تغنِ عنه شيئاً أبداً.

سالم
سالم
عضو نشيط

ذكر
عدد الرسائل : 1587
العمر : 49
الموقع : https://www.facebook.com/Salem.Tawra
العمل/الترفيه : الكتابة
تاريخ التسجيل : 06/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Empty رد: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2)

مُساهمة من طرف سالم السبت أبريل 09, 2011 4:20 pm

غرور صاحب الجنة

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton

مثال آخر من كتاب الله جل وعلا على أولئك المغرورين الذين كانت نهايتهم الهلاك: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الكهف:35] لاحظوا قول الله جل وعلا: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الكهف:35].. الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الكهف:35] كيف تفنى هذه الجنان، هذه الحدائق وهذه النخيل والبساتين الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الكهف:35-36] يقول: وما هي الآخرة التي أنتم تقولون إنها ممكن أن تقوم وتأخذ أموالي وتنهيني عن هذه الحياة الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الكهف:36] وإن قامت.. الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الكهف:36].
أنا فلان بن فلان، أنا مرتبتي كذا، أن من مدينة كذا، لو رددت لأجدن خيراً من هذه الجنة التي أنا فيها في الدنيا الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الكهف:36].
جاءه من يحاوره ويقول له: اتق الله! لا يجوز، ما هذا الغرور؟ الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الكهف:37] أنت الآن في قمة الغرور بالقوة التي عندك، أذكرك بأصل ضعفك الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الكهف:37-38]
إلى أن بينت لنا الآيات من خلال السياق أن الله جل وعلا جعل عاقبة هذا
الغرور أن هلكت بساتينهم جميعاً كما قال الله جل وعلا: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoosوَأُحِيطَ
بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا
وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ
بِرَبِّي أَحَداً
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الكهف:42] أُحيط بهذه الجنة والبستان وانتهى الأمر وما عاد له من شيء يعتمد عليه بعد أن كان يغتر ويتقلب في نعيم تلك الجنان.

size=16]مظاهر الغرور[/size]

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Listenrm


الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton
أيها الإخوة! الغرور داء موجود فينا في الحقيقة، حتى أن طوائف من
الضعفاء والفقراء فضلاً عن ذوي المناصب والأثرياء لم يسلموا من داء الغرور،
وهذا خطر عظيم جداً، ينبغي أن نصارح أنفسنا، وأن نكتشف داء الغرور من خلال
المظاهر التي قد تبدو من معاملاتنا وسلوكنا وتصرفاتنا.
سالم
سالم
عضو نشيط

ذكر
عدد الرسائل : 1587
العمر : 49
الموقع : https://www.facebook.com/Salem.Tawra
العمل/الترفيه : الكتابة
تاريخ التسجيل : 06/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Empty رد: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2)

مُساهمة من طرف سالم السبت أبريل 09, 2011 4:26 pm

احتقار الآخرين

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton
من مظاهر هذا الغرور: احتقار الآخرين، وكما يقولون: الغرور مقبرة
النجاح، تجد إنساناً والله لا مكانة له ولا منـزلة، ولا مرتبة ولا علم ولا
درجة، ومع ذلك تجده يحتقر الآخرين، ولا يعني هذا أن من كان في منزلة ومرتبة
ودرجة ومكانة وهيئة أن يحتقر الآخرين، لكن هذا مثلما يقال: عائل مستكبر.
فما هي مقومات الغرور التي عندك؟
نحن قلنا: القوة قد تفضي إلى الغرور، لكن للأسف أنك تجد كثيراً من الناس
رغم ضعفهم وفقرهم ومستواهم ... إلى آخره تجدهم مع ذلك مغرورين.
إذاً يظهر هذا الغرور من خلال احتقار الآخرين، ومعروف أن القليل يسلمون على
الكثير، والماشي يسلم على الراكب أو على الواقف، فتجده يمر ويشمخ بأنفه
ويلفت برأسه وكأنه لا يرى أحداً، أو كأنه لا يرى إلا الذر أمامه ولا يقيم
لمن حوله وزناً أبداً.
يا أخي! لماذا التطاول، ولماذا الغرور، وأي درجة بلغتها حتى تشمخ بأنفك؟
مغتر بنفسك ولا تؤدي التحية للآخرين!
احتقار الآخرين في مجالات كثيرة: احتقار الآخرين في آرائهم، احتقار الآخرين
في كلامهم، تجده في مجلس، فيتكلم أحد الناس نحوه، وهو لا ينظر إليه، وما
عنده استعداد ليسمع له، من هو هذا حتى يفتح فمه في هذا المكان، لماذا يا
أخي؟! أحرام عليه أن يقول، وحرام عليك أن تسمع؟ لماذا تحتقره.. أليس بشراً
مثلك؟ أليس له عينان ويدان ورجلان وأنف واحد؟ ما الذي ميزك وفرق بينك
وبينه؟ لا فرق بينك وبينه إلا بالتقوى.
إذاً من مظاهر الغرور أن تجد الإنسان محتقراً للآخرين، وكما قلنا في مسألة
سماع آرائهم والالتفات إلى كلامهم، فتجده بكل سهولة عنده استعداد لأن يقطع
كلامه، وأن يذهب ويتركه يتحدث لوحده، وبكل سهولة تجده ينشغل، هذا غرور عميق
جداً في النفس قد لا يشعر به، وإلا لو أعطى محدثه وزنه وقدره، وأعطى نفسه
وزنها وقدرها لما اغتر بنفسه لهذه الدرجة من الغرور التي جعلته ينصرف عن
سماع كلامه وعن رأيه، وأذكر قصة، قالوا: إن رجلاً صعلوكاً فقيراً وقف لملك
من الملوك، فكان ذلك الملك في موكب لا يمكن أن يقف به أمام هذا الصعلوك،
فالتفت إليه ذلك الرجل الفقير، وقال: اسمع! لقد وقف الهدهد يكلم سليمان
عليه السلام، فاستمع سليمان للهدهد، ومن أنت حتى لا تسمع لي؟ فعجب الملك من
بلاغة بيانه وخطابه، وتوقف وسمع كلامه حتى انتهى.
أحياناً أنت تعرف شخصاً، وأنه هذا فلان بن فلان، وقد يجمعك به النادي، أو
يجمعك به زواج، أو مسجد أو مكان ما، ومع ذلك: ما عندك استعداد تعترف أن
فلاناً موجود أبداً، وهذا مرضٌ خطيرٌ في النفوس من جانبين: جانب حب الشهرة،
وجانب احتقار وازدراء الآخرين، وفيه مسة من مس الكبر.
حصل أن هشام بن عبد الملك كان يطوف بالبيت، ورأى زين العابدين بن الحسين بن علي وقد كان من العباد الزهاد الأئمة الأعلام الفقهاء ومن آل البيت، وكان الفرزدق في نفس ذلك المقام، فكانوا يطوفون حول البيت، فقال هشام بن عبد الملك : من هذا؟ و هشام يعرف أنه زين العابدين بن الحسين بن علي إلى آخر شيء، فالتفت الفرزدق قائلاً:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

فتمنى هشام بن عبد الملك أنه ما ازدراه وما التفت إليه، لأن زين العابدين
نال بهذا السؤال مدحاً ومكانة ومنـزلة، وما كان من الذين يشتهون المدح أو
الشهرة، لكن حينما تجد من يزدري في الحقيقة فذلك نابع من الغرور والكبر
والحسد، ولله در الحسد ما أعدله! بدأ بصاحبه فقتله، وكما قال الشاعر:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

حينما يريد حاسد من الحاسدين فيه غرور أن يحتقرك وأن ينزل من مقامك، فيسوقه
الله جل وعلا للكلام عنك ازدراءً، فإذ بالمقابل تجد في نفس المجلس من يذود
عنك ويدافع، ويذب عن عرضك، فهذا من فضل الله سبحانه وتعالى، إذاً فالذين
يغترون بأنفسهم ويحتقرون الآخرين هم في الحقيقة لا يعودون بالاحتقار إلا
على أنفسهم.

عدم قبول النصح

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton

ومن المظاهر التي تدلنا على وجود الغرور أن تجد الواحد منا لا يقبل
النصح أحياناً، مثلاً: شاب مسبل ثوبه، وإسبال الثياب كما تعلمون الإصرار
عليه كبيرة، وفعله لا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
والحديث ثابت، فتأتي إلى شاب تقول له: يا أخي! أسعدك الله ومتع الله بك،
ثوبك طويل مسبل -وذلك بينك وبينه، دون أن تفضحه على ملأ، بل تنصحه على
انفراد- يقول لك: ليس بطويل! يا أخي! ثوبك طويل يسحب على الأرض تحت الكعب ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
يقول لك: لا، ليس بطويل، أنا خاص بنفسي، هذا ثوبي وأنا أدرى به.
أو تجد الآخر يقول: والله يا أخي! الخياط دائماً يتهاون بالثياب، لكن
الخياط ما ألزمك أنك تلبس هذا الثوب بدليل لو لم تدفع له الأجرة إلا بعد أن
يعدل هذا الثوب كما ترى لعدل أموراً كثيرة.
وآخر يقول لك: أنا عارف أن ثوبي طويل، لكن أنا ما ألبسه خيلاء ولا ألبسه
تكبراً يعني: اطمئن، هذه نصيحة ينبغي أن تقبلها، يجب عليك أن تقبل النصيحة
ولا عذر لك في ردها ورفضها، وإن رددتها، فهذا باب من الكبر كما قال صلى
الله عليه وسلم: ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) إذاً فرد النصيحة مرتبط بالكبر وباحتقار الآخرين وبالغرور أيضاً.


سالم
سالم
عضو نشيط

ذكر
عدد الرسائل : 1587
العمر : 49
الموقع : https://www.facebook.com/Salem.Tawra
العمل/الترفيه : الكتابة
تاريخ التسجيل : 06/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Empty رد: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2)

مُساهمة من طرف سالم السبت أبريل 09, 2011 4:29 pm

[size16]كلام العامة[/size]

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton
ومن الأمور التي فيها شيء من الغرور والكبر: كلام العامة يقولون: من
عرفك صغيراً احتقرك كبيراً، وهذه عقدة موجودة عندنا، أما عند الغرب وليس
إعجاباً بهم، إذا رأوا فيه منذ الصغر شيئاً من النباهة والفهم والذكاء،
فتجد له عناية ومعاملة خاصة.
يوجد في أمريكا
برنامج اسمه رعاية النابغين، النابغون وفيه من الذين يقيسون قدرات الذكاء
العقلي في المرحلة الابتدائية، وفي المرحلة المتوسطة، وفي المرحلة
المتقدمة، فمثلاً: المرحلة الابتدائية فيها مائة ألف أو مليون طالب فيختار
على عدد الأصابع من كل مدرسة من جاوز مقياس الذكاء العقلي عندهم حداً
معيناً، وبالتالي يعطونهم عناية معينة خاصة بالنابغين، ثم بعد ذلك يفرغون
لأبحاث تخص هذا المجتمع وتخص هذه الأمة، مكفيين في شأن أكلهم وشربهم
ومعاشهم، والدولة مستعدة أن تقدم كل شيء، فالمهم أن نرعى هذا النابغ منذ
الصغر رعاية خاصة؛ حتى ينتج لنا في المستقبل أمراً نستطيع أن نستفيد منه،
وما القمر الصناعي الذي أطلقته إسرائيل قريباً ولا شك هو قمر تجسس ومحاولة
جديدة لنقل المعلومات بأساليب متقدمة ومبتكرة، ولم يولد هذا القمر بين عشية
وضحاها، بل ظلوا عشرين سنة في الأبحاث؛ ولد فيها علماء ومات علماء، ودخل
أجيال وخرج أجيال في هذه الأبحاث، حتى خرجت إسرائيل بهذا القمر التجسسي
الذي أطلقته.
والمسألة مسألة اعتراف بالآخرين وليست احتقاراً للآخرين، طائفة معينة من
المجتمع ينظر إليها نظرة معينة فتعزل وحدها، ليست عزلة مقاطعة، تغزل في
منهجها التعليمي؛ في معاملتها ودخلها في أمر معين من أجل أن تخدم مصالح
الأمة خدمة متقدمة متطورة مبتكرة، فنحن أيها الإخوة! إذا استمرينا على
مشكلة الغرور التي تفضي وتؤدي إلى احتقار الآخرين، فإننا لن نرعى نابغاً في
مجتمعنا، ولن نقدم أحداً لكي يأتي يوماً ما فيعلو منبراً أو يقدم
اختراعاً، أو يأتي بنظرية جديدة، وهذا خطر الغرور لا يعود على الفرد فحسب،
بل ينقلب على المجتمع بأسره، لذلك فإن من علامة سلامة النفس من الغرور: أن
يتمنى الإنسان الخير للآخرين ولو كانوا يفوقونه في سبيل خدمة أمته ومجتمعه،
المهم أن الناس تقدم إلى الخير، أن الناس يرتقون بالأمة، أن الناس يقدمون
أشياء نافعة للجيل والمجتمع، فهذا دليل صادق على عدم وجود الغرور المرتبط
بالاحتقار والكبر وغمط الناس حقوقهم ودرجاتهم.
من الصور التاريخية الجميلة التي تشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وصحابته الأجلاء بصفاء السيرة ونقاء السريرة والسلامة من الغرور: أن كان عمر بن الخطاب
رضي الله عنه ذات يوم ومعه ثلة من الصحابة يمشون في الطريق، فأوقفته عجوز
فخضع برأسه وطأطأ وقال لها: ما حاجتك يا أمة الله؟ قالت: أنت عمر بن الخطاب أمير المؤمنين وبالأمس يدعونك عمير، كنت ترعى إبل الخطاب
. انظروا عمق النصيحة وصدق المواجهة، وقوة قبول الحق في النفس وعدم
الغرور، فسمع لها وطأطأ، ثم كلمته كلاماً طويلاً حتى شق ذلك على أصحاب عمر الذين وقفوا ينتظرونه، فلما انتهت وقضت حاجتها منه، عاد إلى أصحابه فكأنه وجد في وجوههم شيئاً، قال: [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]خولة بنت ثعلبة التي جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تجادله في زوجها فأنزل الله: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoosقَدْ
سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي
إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ
بَصِيرٌ
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[المجادلة:1]] سمع الله كلامها من فوق سبع سماوات، تقول عائشة : [جاءت
المجادلة تحادث النبي صلى الله عليه وسلم، والله ما بيني وبينها ورسول
الله إلا الستر، والله ما سمعت لها كلاماً وسمع الله كلامها من فوق سبع
سماوات
] يقول عمر : [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]] والحاصل أن عمر
قد خضع وطأطأ برأسه لها وسمع كلامها.
قمة إذابة الغرور من النفس، لا يوجد غرور ولا يوجد احتقار للآخرين مهما
كانت منازلهم ودرجاتهم، وبالمناسبة الذين يُقيّمون الناس بالسيارات
والمظاهر، والأسر والمال والمراتب والمناصب تقييمهم فاسد، العبرة من حيث
القرب والدنو والبعد من الله جل وعلا، وبمقدار التقوى والحسنات والصالحات: ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])رب
أشعث الرأس، أغبر الجسم، ذي طمرين: ثياب بالية أطمار ممزقة، مدفوع في
الأبواب، يدق الباب فلا يقال له: تفضل، مدفوع في الأبواب لو أقسم على الله
لأبره.
إذاً أيها الإخوة: الناس لا يقدرون بملابسهم ولا بمظاهرهم ولا بمراتبهم ولا
بمناصبهم، التقدير الحقيقي للناس هو بحقيقة مدى قربهم وبعدهم من الله، نعم
إنزال الناس منازلهم أمر مطلوب، لكن التقييم الدقيق الشديد ليس فقط في هذه
الملابس والمراتب والمناصب والأسر وغيرها.
في الحقيقة أيها الإخوة: يوجد احتقار من كثير من الناس لبني جنسه، والدليل
على ذلك أن تجلس في مجلس ما، واطرح موضوعاً معيناً، تكلم في السياسة مثلاً،
يقول لك: هؤلاء السياسيون أهل دجل وكذب لا يفهمون شيئاً، ولا يقضون حاجة،
يكذبون على الناس؛ احتقار الآخرين وعدم تقدير الجهود بأي حال من الأحوال،
اطرح موضوعاً آخر، تكلم مثلاً عن طائفة معينة، يقول: هؤلاء يتأخرون، لا
يعطون الناس وجهاً، لا يتلفتون ... إلى آخره.
تعجب في كثير من المجالس أن تجد من الناس من لا يرضى عن أحد، أينما اتجهت
بالحديث عن طائفة معينة في المجتمع، فهو ليس راضياً عن أحد أبداً كما
يقولون: (لا يعجبه عجب، ولا الصيام في رجب) فهو ليس راضياً عن أحد أبداً،
فمثل هذا الذي تجده دائم الاحتقار والانتقاد لكل فئة وطبقة من طبقات
المجتمع، هذا في الحقيقة مصاب في قرارة نفسه بداء الغرور الذي جعله يحتقر
الآخرين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اعتزاز الإنسان بنفسه

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton

كذلك أيها الإخوة من علامات الغرور: أن تجد الإنسان سريع الاعتزاز
بالنفس، وتجده دائماً معتزاً برأيه ومعتزاً بنفسه، ويهمه أن يطبق الناس ما
يقول، ويهمه أن تكون المشورة مشورته والقول ما يقوله والذي يُنَفَّذ هو ما
رآه.
تجد الإنسان الذي هو مصاب بداء الغرور دائماً عنده اعتزاز شديد وقوي إلى
درجة أنه لا يود الاستشارة ولا يستشير أحداً أبداً؛ لأن في الاستشارة شيئاً
من طأطأة الرأس لمن تستشيره، والاستشارة أمر مطلوب، وقد مدح الله سبحانه
وتعالى الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم بأن أمرهم شورى بينهم، وأمر الله
نبيه أن يشاور أصحابه: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[آل
عمران:159] والنبي صلى الله عليه وسلم مؤيد بالوحي، لكن لكي تتعلم الأمة
أن المسألة ليست غروراً بالرأي ولا بالذات، وليست اعتداداً بالشخصية دون
الآخرين، بل إذا كنت موجوداً فالآخرون موجودون، إذا كنت تسمع فالآخرون
يسمعون، إذا كنت تبصر فالآخرون يبصرون، إذاً فلا بد أن يكون لهم نصيب من
هذا القرار الذي سيكون منك، ولابد من الشورى، وبدون الشورى فإن هناك مظاهر
أو إشارات تدل على وجود الغرور ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تجد الإنسان المصاب بداء الغرور لا يستشير إلا نفسه، أما الآخرون فلا يرى
وجودهم، أما من سلم من هذا الأمر، فإنه يستشير في كل أمر يقول ابن الوردي :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

فلا تحتقر أحداً، ولو كان هناك أمر من الأمور وأردت بنفسي أن أعتد برأيه
فبه، قد أحصل نسبة الصواب فيه (10%) لكن لو أنني اجتمعت بعشرة من أصدقائي
وأصحابي، وقبل أن أقرر عملاً من الأعمال استشرت وأبعدت الغرور والاعتداد
بالنفس بعيداً وجانباً، ما الذي يحصل؟ فلنقدر أن كل واحد منا تكلم لمدة عشر
دقائق، نفرض أن نسبة اثنين إلى عشرة من الدقائق كلام سليم وما سوى ذلك ليس
بصحيح أي: أن كل واحد أصاب الصواب أو وفق إلى الصواب في دقيقتين من مجموعة
عشر دقائق ونحن عشرة إذاً فقد حصلنا عشرين دقيقة من الصواب، ولو قررت في
نفسي فإني لا أملك إلا دقيقتين صواب، إذاً فالمشورة دلالة على عدم الغرور،
والاعتداد بالنفس هي في الحقيقة من أعظم دلالات وجود الغرور بالنفس.
أيها الأحبة: القرآن الكريم كثيراً ما يتناول هذا الداء والمرض لكي يشعر
الإنسان ألا قيمة له ولا وزن إلا بخالقه الذي أوجده من العدم، وهداه إلى
الإسلام، وآتاه السمع والبصر والفؤاد، والعقل والقوة، ولولا ذلك لكان
جماداً من الجمادات أو بهيمة من سائر الحيوانات، يقول الله جل وعلا: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[النحل:53] ليست من قوتك ولا من ذاتك ولا رصيدك: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[النحل:53] إذاً بأي شيء نغتر؟ الأمر كله لله: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[طه:114].. الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[يوسف:76] لا تعجب بنفسك:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

بعض الناس يغتر إذا عرف مسألتين أو ثلاثاً، وقد يصاب بالغرور لأنه يحدث
عامة الناس، لكن لو جلس أمام العلماء وطلبة العلم الكبار لم يجد إلا كلمة
صواباً وكل كلامه أصبح خطأً، إذاً فلا يغتر الإنسان أبداً: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[يوسف:76] هناك من هو أعلم منك، وهناك من هو أقوى منك في هذا الجانب العلمي فلا تغتر بنفسك أبداً، ثم أيضاً: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الإسراء:85]
فلنفرض أنك نلت العلم، فهل نلت العلم كله؟ لا، ما أوتيت من العلم إلا
قليلاً.
ثم لو عرجنا أيضاً وعدنا إلى شيء من الصور الجميلة التي ذابت فيها قضية
الغرور ذوباناً عجيباً بحيث لا وجود له بتاتاً، أو لم يوجد هذا الغرور
أساساً على الإطلاق، تعرفون أنه في مراحل النصر العسكري يكون الإنسان
مزهواً غاية الزهو بالنصر، خاصة إذا كان عدوه صلب المراس شديد القتال
والعداوة طويلة، كم دامت العداوة بين رسول الله وبين قريش؟ منذ أن نزل عليه
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الشعراء:214] وصدع بالدعوة إلى أن فتح مكة وهو في حرب مريرة ومكائد وتدبير من قومه وأهل أرضه وتربته، فلما أن فتح الله له ذلك الفتح المبين ودخل مكة صلى الله عليه وسلم، هل سل السيف وأخذ يقول: إني أرى رءوساً قد أينعت وحان قطافها؟
لا ما قال ذلك صلى الله عليه وسلم، دخل مكة
مطأطأً رأسه قال الرواة: حتى أن رأسه ليكاد يمس قتب الرحل من شدة خضوعه
صلى الله عليه وسلم لله سبحانه وتعالى وعدم الزهو أو الغرور أو الإعجاب.
والناس في أمر عظيم لقد ملك أمرهم محمد الذي قاتلوه عشرين سنة، ترى ماذا
سيفعل بهم؟ فلما وقف الناس وكلهم لا يدري من سيقتل، من سيأخذ ماله أولاً،
التفت إليهم صلى الله عليه وسلم، قال: ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
وهذا أمر ربما تظنونه سهلاً، لكن جرب أخي نفسك في عداوة مع أحد البشر، تجد
أنك تتمنى اللحظة التي يقع فيها بين يديك، تقول: يا ليت القرار هذا بيدي
حتى أنفيه من الخدمة المدنية تماماً، وأسحب منه الجنسية بالكلية، وأخرجه
خارج المملكة.
لكن الحمد لله أن أمر البشر بيد رب البشر وفي أيدي أمة عادلة وإلا فالبشر ظلمة:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

من ذا الذي يسلم من الغرور خاصة في لحظة قمة النصر مع عدو طال مراسه، أنت
تلاحظ أن هذا إنسان تكرهه وتبغضه، تجد الدنيا ما تسعك وما تسعه، وقديماً
قيل: القبر يسع متحابين والدنيا لا تسع متباغضين، تجد قلبك يضيق عليه وإن
ذكر في بلاد وأنت في بلاد أخرى.
إذاً فيا أيها الإخوة! هذه صورة جميلة من الصور النبوية التي علمنا فيها
النبي صلى الله عليه وسلم ألا نغتر حتى وإن ظفرنا بأعدائنا أو كنا في أعلى
مراحل ودرجات الانتصار على الأعداء.
كذلك أيها الإخوة من المواقف النبوية الجميلة التي تعود الإنسان على عدم
الغرور وتعوده على لين الجانب وخفض الجناح للآخرين: موقفٌ حصل للنبي صلى
الله عليه وسلم فقد كان ذات يوم يوزع غنائم حنين، وكانت كثيرة جداً من السبي والإبل والغنم، فأعطى الرسول صلى الله عليه وسلم الأقرع بن حابس التميمي مائة من الإبل، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم أعطى عيينة بن حصن الفزاري
مائة من الإبل، وكان إعرابياً من الأعراب ينظر إلى الغنم لها ثغاء في واد
من الأودية، وذلك الأعرابي يقلب النظر والطرف معجباً بهذه الغنم في الوادي،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
كاد يجن هذا الأعرابي، وأخذ يصيح بأعلى صوته: يا قومي اسلموا فقد جئتكم من
عند رجل يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.
وجاءه أعرابي وكان على النبي برد نجراني غليظ الحاشية، فجذب النبي صلى الله
عليه وسلم جذبة شديدة حتى أثرت في رقبة الرسول صلى الله عليه وسلم، فما
الذي حصل من النبي صلى الله عليه وسلم؟
التفت إليه مبتسماً، فقال الإعرابي: يا محمد! أعطنا من مال الله الذي آتاك،
فإنك لا تعطينا من مالك ولا من مال أبيك، ومع سوء التصرف فأنت ترى العبارة
الجافة، وهكذا كان شأن الأعراب الحاصل أنه التفت إليه صلى الله عليه وسلم
وأرضاه بكلام وأعطاه ما أعطاه، وقال: ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.


سالم
سالم
عضو نشيط

ذكر
عدد الرسائل : 1587
العمر : 49
الموقع : https://www.facebook.com/Salem.Tawra
العمل/الترفيه : الكتابة
تاريخ التسجيل : 06/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Empty رد: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2)

مُساهمة من طرف سالم السبت أبريل 09, 2011 4:34 pm

تمييز النفس عن غيرها

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton
كذلك أيها الإخوة من الأمور التي يلاحظ فيها الغرور عند كثير من
الناس: أن تجده يحاول تمييز نفسه بشيء معين، وتجد حب الكلام عن الأنا
والذات، وبعضهم تمل مجلسه من كثرة ما يتحدث عن نفسه، ويحاول أن يتكلم
بطريقة فيها مبالغة لكي يميز نفسه عن سائر الناس، فنقول: ما الذي يدعوك إلى
هذا؟
أنت بشر من سائر البشر، إن كنت تتكلم عن خير وعبادة فحديث الإنسان عن نفسه
في العبادات مدخل إلى الرياء، تكلم عن الحق، تكلم عن الخير، تكلم عن مكارم
الأخلاق، لكن تمييز نفسك حتى تنظر إلى الآخرين وتضعهم في درجة غير لائق،
تجد مثلاً بعض الناس يقول: والله أنا ما أعالج إلا في تخصصي، ونحن ما نشتري
ملابسنا إلا من المكان الفلاني، وأنا ما أفصل إلا عند الخياط الفلاني، أنا
بصراحة ما يعجبني إلا البنـز فقط، أي سيارة ثانية لا أستطيع أن أقودها،
فهو مغرور بنفسه غروراً عجيب جداً، ويحاول أن يميز نفسه بطريقة ممقوتة، وإن
كان الجالسون يهزون رءوسهم أمامه إعجاباً ظاهرياً وهم في حقيقة الأمر
يحتقرونه ويمقتونه.
إذاً محاولة تمييز النفس بشيء دون سائر الناس من علامات الغرور ولا حول ولا
قوة إلا بالله، النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل، فقال: (يا
رسول الله! أين أبي؟ فقال: أبوك في النار، فولى الأعرابي يبكي، فدعاه
النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا أعرابي! أبي وأبوك في النار
) يعني:
المسألة أني وإياك في أمر واحد، فمحاولة تميز الإنسان بشيء من أجل أن يظهر
وضع نفسه، أو مكانة نفسه بدرجة معينة عن الآخرين هذا في الحقيقة من قمة
الغرور، وهذا والله ملاحظ وموجود عند كثير من الناس.

ize=16]أسباب الغرور[/size]








ما هي أسباب الغرور أيها الإخوة؟
من أسباب الغرور: الشهرة، والشهرة الرياضية بالذات من أسباب الغرور، نجم
الكرة الفلانية لا يلتفت ولا يريد أحداً يسلم عليه.
هداف الدوري لهذا العام فلان بن فلان، لماذا لا يسلم، وما هو الذي ميزه عن
عباد الله أجمعين؟
أليس سيقف مع سائر الخلائق يوم القيامة؟
أليس الموت سيأتيه كما سيأتينا؟ فما الذي ميزه؟
فالشهرة سواءً كانت في الجانب الرياضي، والحديث يكون عليها مناسباً ما دمنا
في نادي النصر.
الشهرة المالية: إنسان مشهور بالمال والثراء، تجد كثيراً من الناس وهذا
للأسف موجود بكل صراحة، ومن خالط الناس لاقى منهم نصباً، يعرف هذا الأمر
الذي يخالط طبقات الناس على مختلف مستوياتهم الفكرية والعلمية والمادية
والاجتماعية والوظيفية، فتجد الإنسان الذي في الطبقة الرابعة عشرة أحياناً
لا يريد أن يسلم، لأن هذا في السادسة والخامسة، وكأنه لا يعلم أن الله قادر
على أن يميت كل ليلة واحداً، وأن الطبقة الرابعة عشرة سيحل فيها شخص محل
الثاني، أقصد أنه: ينبغي للإنسان ألا يغتر بشيء زائل، وإن كان هناك من شيء
نرتفع به ونرتقي به، فهو أمر باق، ولا يبقى للإنسان ذكر إلا ما كان بالدعوة
إلى الله والطاعة والانقياد والخضوع لله سبحانه وتعالى.
شهرة المنصب، شهرة المستوى الاجتماعي، كونك من أسرة معينة من جهة معينة
تنظر للناس، لكن: ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
)
أتدرون من أغنى الناس؟ أتدرون منهم الملوك؟ الذين يقنعون بما آتاهم الله
ويستغنون عن الناس، يستوي أغنى الناس وأفقر الناس إذا كان هذا الفقير غنياً
عن هذا الغني ولا يمد يده إليه.
لماذا ساد الحسن البصري أهل البصرة؟
قالوا: احتاجوا لما عنده من العلم واستغنى عما عندهم من المال، فكن غنياً
عن الناس تكن أغنى الناس، وإذا احتاج الناس إلى علمك وفقهك ومشورتك وفزعتك
ونحو ذلك، فستكون سيداً عليهم وإن كنت من أفقرهم.
إذا أيها الإخوة: كل شهرة زائلة إلا ما كان مرتبطاً بالدعوة إلى الله
سبحانه وتعالى، وبالفقه في دين الله، فكم نجم رياضي مر علينا في تاريخ
النجوم والرياضة ولكنه يلمع شهراً شهرين ثم ينتهي، وكم نجم مالي لمع فقيل:
فلان بن فلان رأس ماله ملياران، ولكن مات وانتهى، والناس تشمت في ورثته حين
يتقاتلون على قسمة المال.
كم رجل تولى منصباً كبيراً ثم انتهى.
إذاً كل مظاهر الشهرة تنتهي وقد تعود وبالاً وضلالاً على صاحبها:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

يبقى الحساب والعقاب ويبقى الموقف بين يدي الله جل وعلا على هذه الشهرة
التي وقفت بها هل سخرتها في طاعة الله؟
هل سخرتها لدعوة إلى الله؟
هل بذلتها لله سبحانه وتعالى أم بذلتها لكي تفتح لك السيارات، وتعطيك الكرة
توقع عليها، وتعطيك الفنيلة تختم عليها وإلى آخره؟
الشهرة التي تبقى في الحقيقة هي الشهرة المرتبطة بدين الله، فبإمكانك أن
تكون لاعباً مشهوراً في دنياك وبعد مماتك إذا ربطت هذه الشهرة بطاعة الله،
يأتي لاعب في دولة معينة، فيؤذن ويصدح ويقول: الله أكبر في تلك البلاد
الكافرة، نعم هذه شهرة أوجبت له ذكراً حميداً في حياته وبعد موته، يأتي
لاعب يصلي في الملعب والناس يقفون ويصلون معه، فيقتدون بصلاته، هذه أوجبت
له ذكراً حميداً في حياته وبعد مماته، هذه هي الشهرة الباقية، أما الشهرة
الزائفة الزائلة والضعيفة المؤقتة فسوف تنتهي ويبقى عليك حسابها.......
احتقار الذات







الشق الثاني وهو الاحتقار: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات:
كما أننا نجد في مجتمعنا صوراً كثيرة متعددة من شباب وشيب وصغار وكبار على
اختلاف أعمالهم الإدارية والميدانية والوظيفية من أصيب بدار الغرور ففي
المقابل نجد عينات كثيرة، بل أعداداً كبيرة من الذين ابتلوا ولا حول ولا
قوة إلا بالله باحتقار الذات، ولا شك أن أصل الإنسان مجرداً عن الكرامة
الإلهية حقير، الذي يغتر ينبغي أن يذكر بأصل الحقارة؛ لأنه اغتر بجانب مادي
بحت، فإذا اغتر بالجانب المادي، فنقول له: أين منشأ هذا الجانب المادي؟ الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
* [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[المرسلات:20-21].. الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الطارق:5-7]
نذكره أيضاً بأصله من حيث التكوين والخلقة؛ لكي يعرف إذا كان يغتر بهذا
العظم واللحم والجسم، والطول والعرض والمال؛ نذكره أيضاً أنك مرتبط بماء
مهين، فما خلقت من يواقيت الجنة، ولا من جواهر الفردوس، ولا من لآلئ العطش،
أنت مخلوق من ماء مهين، ما هو الأمر الذي تجد لنفسك به علاوة على الناس؟
يا بن آدم تقتلك الشرغة، وتدميك البقة وهي بعوضة وحشرة ضعيفة جداً تقع على
يدك، ثم تدخل هذا الأنبوب الماص في جسدك وتمص الدم، ثم فجأة تلتفت فلا
تجدها وتجد الدم على يدك.
تقتلك الشرغة وتدميك البقة، وتحمل في جوفك العذرة، إذاً فلا تتكبر، أنت
تحمل في بطنك مثلما يحملون إذا كنت تنظر إلى مقياس نفسك من هذا الجانب
المادي البحت.
وأنت بعد ذلك جيفة قذرة، بعد الموت لولا أن الله شرع الدفن لكان أحبابك
يتضايقون من وجودك بينهم، تصبح جيفة قذرة فعلام الكبر إذن؟......



سالم
سالم
عضو نشيط

ذكر
عدد الرسائل : 1587
العمر : 49
الموقع : https://www.facebook.com/Salem.Tawra
العمل/الترفيه : الكتابة
تاريخ التسجيل : 06/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Empty رد: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2)

مُساهمة من طرف سالم السبت أبريل 09, 2011 4:37 pm

#008000]أنواع الاحتقار[/size]

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton

الاحتقار قد يكون مباشراً وقد يكون بسبب، ومن الناس من يكون عنده ضعف
نفسي عجيب جداً مع ضعف الإرادة، تجده دائماً يحتقر نفسه احتقاراً عجيباً
جداً، إذا قيل له: احضر هذه المحاضرة، قال: أنا لا أقدر، أي: لا يقدر أن
يقف بين الناس، من أنا حتى آتي هذه المحاضرة؟!!
يا أخي ادع الله جل وعلا.
أنا إنسان ضعيف مسكين مغلوب على أمري لا أستطيع.
يا بن الحلال تسبب في هذه الدنيا المباركة الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الملك:15].
ما
أصلح لشيء.
تجده دائماً يحتقر نفسه احتقاراً مباشراً.
وأحياناً قد يكون الاحتقار بسبب أنه أعمل جهده وجوانب من نفسه في أمور
رديئة خبيثة سببت له احتقاراً عظيماً.
وتلاحظ أن كثيراً من الذين يحتقرون أنفسهم عندهم تحطم في الأعصاب، الإرادة
مسلوبة، تعطيه أملاً معيناً ولو مدة أسبوع أو شهر أو ستة أشهر أو سنة، ما
عنده أدنى أمل أبداً، وبعد ذلك تجده لا يدرك دوره في الحياة إطلاقاً، يقول:
أنا ما لي مكانة، أنا ما لي منـزلة، والشيطان يغذي وينمي هذا الاحتقار
نماءً عجيباً إلى أن يصل الإنسان إلى أن يقول: ما دوري أنا في الحياة؟
لماذا لا أرتاح؟
لماذا لا أنتحر؟
تجده دائماً في قلق وفي شرود وفي عذاب عجيب جداً جداً، وهذا الشيطان يحقر
من نفسه وينقص من نفسه تجاه نفسه، وفي النهاية تجده يقتل نفسه وينتحر.


ize=16] الإسلام يزيل احتقار الذات[/size]الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton


مرض الاحتقار خطير جداً، وإذا بليت الأمة به بلاءً، فذلك يجعلهم
يعجبون بالأعداء ويتمنون القرب منهم والذلة بين أيديهم والخضوع والخنوع
لهم، وفي المقابل لا يريدون أن يقدموا أو يؤخروا بالنسبة لهم في أي حال من
الأحوال.
إن دين الإسلام قد بعث هذه الأمة بعد أن كانت أمة تأكل خشاش الأرض، بعد أن
كانت جاهلة فقيرة مريضة، أعزها الإسلام، فإذا بك تجد من نفسك احتقاراً
للذات! انظر ما الذي رفع أمة حقيرة، ففتحت قصور الأكاسرة والقياصرة، أمة
سيوفها مثلمة، خيولها قصيرة، ملابسها بالية، هددت وروعت العالم وبنت حضارة
في مدة قياسية، وحطمت حضارات كان لها من العمر القرون الطويلة، إذاً ما
السر الذي رفع هذه الأمة؟ فالحق به وأدركه، وابحث عنه وتأمله، وقم به لعلك
أن تصل إلى ما وصلت إليه تلك الأمة.
والقرآن الكريم يرفع من شأن هذه الأمة لكي يشعر الإنسان بالعزة في النسبة
إليها، فأنت لا تحتقر نفسك وأنت تنتسب إلى الله الذي خلقك وتنتسب إلى هذه
الأمة الإسلامية وتنتسب إلى الرسالة التي أنت مكلف بأوامرها ونواهيها: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[آل عمران:110] كنتم خير أمة وهذا شرف ما بعده شرف، فضلنا الله وجعلنا من أمة محمد وجعل لنا الخيرية الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[البقرة:143] ومعنى وسطاً أي: عدولاً الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[البقرة:143].
قد رضي الله شهادتنا على سائر الأمم الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[البقرة:143].. الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[آل عمران:139] قد رفع الله من مكانتنا ومن مكانة أمتنا.
النبي صلى الله عليه وسلم دائماً يحرص على أن يشعر الإنسان باستقلاليته الشخصية وألا يحتقر نفسه، ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) كما جاء في الحديث، وفي الحديث الآخر: ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
الحاصل
أن النصوص النبوية والآيات القرآنية كلها تحث الإنسان أن يستقل بشخصيته،
وفي الحقيقة لا يوجد في الإسلام احتقار للذات، كما لا يوجد في الإسلام
العبارة المشهورة عند كثير من الناس فناء الذات أو تناسي الذات أو تجاهل
الذات، هذا غير موجود في الإسلام على الإطلاق، بعض الناس يقول لك: فلان
متجاهل لذاته يمدحه، أو يقول لك: فلان شمعة يحرق نفسه ليضيء للآخرين،
المسلم يضيء طريقه ويضيء للآخرين طريقهم، المسلم ينفع نفسه؛ لأن الذي يحرق
نفسه من باب أولى ألا يقدم للآخرين نوراً، الذي يحرق نفسه لا يقدم للآخرين
إلا إحراقاً، فاقد الشيء لا يعطيه، إذاً لا يوجد في الإسلام إلا تحقيق
للذات، واعتراف المسلم بدوره ومكانته في الحياة، ولا يوجد اعتداد بالذات
ولا يوجد تجاهل أو نسيان للذات، بل يوجد تحقيق للذات، ومن حقق ذاتها؛ فإن
تحقيق الذات هذا يودي به في نهاية المطاف إلى أن يكرم أمته ومجتمعه وأن
ينفعهم، هذا نوع من الاحتقار المباشر وتكلمنا عنه قبل قليل.

size=16]أسباب الاحتقار[/size]






الاحتقار له أسباب عديدة منها: ......

ابتذال النفس

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton

أن يبتذل الإنسان نفسه، تجد بعض الشباب عنده احتقار عجيب لنفسه؛ لأنه
ابتذل نفسه ابتذالاً عجيباً في جوانب عديدة، فقد يكون ابتذل نفسه في الجانب
الجنسي، فتجده فتح على نفسه المراهقة وبلا حسيب ولا رقيب، فوقع في الفواحش
والمنكرات والآثام إلى الحضيض، وتجده لا يتورع في سفره إلى الخارج فيفعل
فيه كل ما يفعله الشاذون والزناة وغيرهم.
وإذا وجد فرصة للمعصية والفاحشة والشذوذ واللواط لا يفوتها أبداً.
هذا أيها الإخوة يورث صاحبه احتقاراً للذات، فلا يستطيع أن يرفع رأسه، تجده
دائماً يطأطئ ويطنن برأسه؛ لأنه هو الذي احتقر وابتذل الجانب الجنسي في
نفسه، فهذا الابتذال سبب له احتقار نفسه، ولذلك قال الحسن البصري رحمه الله: [[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]]
فتجد الذين يبتذلون أنفسهم ابتذالاً رخيصاً شاذاً في الجنس والفساد
واللواط وغيره، والله لو ركب أطيب مركب وسكن أكبر مكان، فإنك حينما تقابله
تجد في وجهه ذلة.
فمن ابتذل نفسه فإنه يحتقرها ولا يعرف لنفسه قيمتها، ومن ثمَّ فإن الإنسان
يشعر باللذة والسعادة والعلو إذا رفع نفسه عن الابتذال.
وأدنى درجات الابتذال ابتذال النظر: ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
لأنه لم يبتذل النظر، وفي المقابل عزة وحلاوة وطمأنينة عالية في النفس.
فيا أيها الإخوة: اعلموا وأدركوا هذا الأمر إدراكاً جيداً لكي تخبروا به من
يقعون في هذه الفواحش والمنكرات، قولوا لهم: إن انفتاح الإنسان على ما
يشتهي من الملذات والمنكرات لا يعني أن يكون محققاً للسعادة، وكونه محققاً
لشهوات الذات، فهو يحفر لنفسه قبراً تحت قبر تحت قبر يهين نفسه في قاعه.




ize=16] ابتذال العقل[/size]

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton

كثير من الناس تفكيره سطحي حتى وإن بلغ ثلاثين أو أربعين سنة، أو حتى
ولو كان جامعياً، عندما تناقشه في مدركات عقله وفي أمنياته، يقول: أتمنى
سيارة بورش تأتي من ألمانيا.
ثم ماذا؟
وأتمنى قطعة أرض.
ثم ماذا؟
وأتمنى زوجة.
ثم ماذا؟
ما أريد شيئاً!
أماني ضعيفة وهابطة، العقل مبتذل في الحقيقة، ولذلك أصبحت الأماني على قدر
هذا الابتذال، لكن الإنسان الذي همته عالية وكبيرة، تقول له: ماذا تتمنى يا
أخي؟ فيقول: لا تكفيني سيارة بورش، أتمنى أن يسخر الله هذه الأموال في
خدمة الجهاد والمجاهدين.
أتمنى أن أكون غنياً عن الناس بما آتاني الله، مستغنياً بعلم الله وفضله،
نافعاً لهذا المجتمع، مؤدياً دوراً مهماً يذكرني الناس به بعد موتي، لا
حباً في الثناء والشهرة، بل طلباً للدعاء والذكر الصالح؛ لأن الخلق هم شهود
الله في هذه الأرض:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وأتعب الناس من جلت مطالبهم وإنسان همته علية ما يكفيه:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

المسألة لست مسألة عَرَضٍ قليلٍ من الدنيا، فالمسلم الذي لا يحتقر ذاته ولا
يبتذل عقله؛ تجدون همته عالية، ليست الهمة محدودة، وكثير من الناس للأسف
همته ضعيفة ومحدودة جداً، وذلك يدلك على حجم التفكير.
أذكر أن شاباً كنت في مقابلة جادة معه، قلت له: يا أخي الكريم! ما هي
أمنيتك؟ قال: أفتح سوبر ماركت، آخر ما يفكر فيه أن يفتح سوبر ماركت! هذه
همة شاب؟! لا أقول: إنه عيب أن تفتح سوبر ماركت، لكن ينبغي أن تكون الهمة
أعلى، قد تفتح سوبر ماركت، تفتح متاجر، تفتح محلات، تفتح مؤسسات، مباني،
إنشاء، تعمير، لكن هذه وسيلة لغاية أعلى وأسمى ينبغي أن ترفع نفسك إليها،
إذا لم تجعل لنفسك غاية وهدفاً تسعى وتتمنى أن تحققه في يوم من الأيام؛ فما
هو دورك في هذه الحياة؟
الناس في هذا العالم كثر ولكن وكما قال إبراهيم بن أدهم:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

فأنت إذا لم يكن لك شأن ومكانة وعلو منزلة فلا تحتقر نفسك، اعترف بوجودك،
وحقق ذاتك في هذا الوجود؛ لكي لا تكون من الذين هم من سقط المتاع أو من
الذين لا يعدون بأي حال من الأحوال.
إذاً أيها الإخوة الاحتقار من جانبين:
احتقار مباشر؛ نتيجة إحباط أو نتيجة ضعف نفسي، وهذا قد يقول له إبليس: يا
أخي لماذا لا تريح نفسك وتنتحر وتريحنا منك؟ وقد يفعلها، وقد فعلها كثير من
الناس.
وفي الجانب الآخر يكون الاحتقار بسبب ابتذال النفس جنسياً، وبسبب ابتذال
الوقت، وبسبب ابتذال الفكر.
سالم
سالم
عضو نشيط

ذكر
عدد الرسائل : 1587
العمر : 49
الموقع : https://www.facebook.com/Salem.Tawra
العمل/الترفيه : الكتابة
تاريخ التسجيل : 06/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Empty رد: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2)

مُساهمة من طرف سالم السبت أبريل 09, 2011 4:42 pm



علاج الاحتقار









=16] حسن اختيار الصحبة[/size]

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton

كذلك من الأمور التي تجعل الإنسان يبعد عن نفسه احتقار الذات: أن تبحث
لنفسك عن صاحب لا يحييك بلعنة، ولا يكلمك بكلام خبيث، ولا يحدثك بعبارات
ساقطة، ولكن هذا شأن الكثير من الشباب في مجالسهم للأسف، فلا تجد أسباب
الاحترام في مجالسهم أبداً.
فعليك أن تبحث من جديد عن صحبة طيبة تبعد جانب الاحتقار، فتجد الفرد فيها
حينما يقابلك، يقابلك بالبشاشة، يصافحك، يلتزمك، يعانقك، يسأل عن أحوالك؛
ماذا قرأت البارحة؟ رأيت الخبر الجميل في المجلة الفلانية عن الجهاد؟
تجده يحدثك بأمور عالية جداً، ليس عن آخر أغنية، وكم سجلوا من هدف؟ وأنا لا
أعترض بهذا على الرياضة على أية حال، لكن أقول: تجد الاهتمامات محصورة في
هذه الجانب فقط؛ سمعت الشريط الفلاني، ما سمعت الشريط الفلاني، ما خرج
الفيلم الفلاني، وهذا غاية مسعاهم من العمل ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فحينما يكون لك جلساء صالحون فإنهم يرتقون بمستواك، وأنا ألاحظ هذا جيداً،
تجد شاباً عادياً أو من الشباب الذين أسرفوا على أنفسهم بالذنوب والخطايا،
ثم يمن الله عليه بالجلساء الطيبين الصالحين، وبعد مدة تلاحظ مشيته تعجبك،
ومظهره وملابسه وطريقته، تجد الرجل تغير حتى في أسلوب كلامه، لأن الرجل وجد
من يرتقي به، ووجد من يطرد عنه احتقار الذات، وفي الحقيقة حتى هو وإن لم
يشعر باحتقار الذات إلا أن سلوكه وتصرفاته دالة على احتقار ذاته، لكن لما
منَّ الله عليه بالهداية وبالجلساء الصالحين الصادقين، وأكرمه بهذه الدرجة
العلية تغير أسلوبه، وتغيرت هيأته وطريقته في ذهابه وإيابه وخطابه إلى آخر
ذلك.

عاقبة إضاعة طاقات الإنسان





الذين يضيعون الطاقات الموجودة في النفس الإنسانية هم بهائم.
الذين يصرون على إهدار الطاقة الجنسية والطاقة العقلية والأوقات، ومختلف
الطاقات الموجودة في هذا البدن؛ الذين يضيعونها هم والله لا يكونون إلا
كالبهائم، ولذلك تجد في مواضع كثيرة من كتاب الله مثل قول الله جل وعلا: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الفرقان:44] هناك سمع راقٍ ولكن لا يوجد عقل وتدبر على مستوى، إذاً ما هي محصلة الأمر؟
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الفرقان:44] وكذلك قول الله جل وعلا: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoosوَلَقَدْ
ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ
لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ
آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ
الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الأعراف:179] وقول الله جل وعلا: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[محمد:12] وقول الله جل وعلا: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[البقرة:18] الذين يعطلون وسائل العلم والمعرفة بالنفس وقد قال تعالى: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الإسراء:36]
سمعك وبصرك وفؤادك وعقلك هي آلات التعلم والتعليم والإنتاج والابتكار فلا
تضيعها، فمن ضيعها وأصرَّ على ابتذالها في جوانب ناقصة وهابطة، فوالله
ليكونن كالبهيمة، بل إن البهائم قد تنفعنا ولا تضر، وذلك قد يضر ولا ينفع
ولا حول ولا قوة إلا بالله! ......



سبب احتقار الشباب للنفس








ختاماً أيها الإخوة نقول لبعض الشباب: لماذا تحتقر نفسك؟ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
).
لماذا
لا يكون أحدكم هو المجدد وليس ذلك أمراً عجيباً، ولا على الله بعزيز أن
يكون من بينكم مجدد، ليس على الله بعزيز أن يكون أحد لاعبي نادي النصر هو
مجدد الأمة في يوم من الأيام.
إذاً أيها الإخوة: لماذا نحتقر أنفسنا؟ لماذا أولئك يعجبون بأنفسهم إعجاباً
بليغاً وهم كفار، والمسلم وهو على حق يذل نفسه ويحتقرها ولا يرى لنفسه
دوراً ولا مكانة؟ والبعض قد تحدث له صدمة تهزه حتى يبتعد عن الاحتقار إلى
تحقيق الذات، ومن أولئك الإمام الطحاوي
الذي كان في حلقة مجلس، وكان شيخ تلك الحلقة هو خاله أخو أمه، فكان يجلس
بجوار خاله، وكان خاله يشرح ثم يسأله: فهمت يا ولدي؟ قال: ما فهمت، فضرب
على كتفه ذات يوم، وقال: قم، أنت لا تصلح لشيء، فقام ذلك العالم النحرير،
قال: أنا لا أصلح لشيء؟ ثم طلب العلم حتى انتهت إليه إمامة الدين في زمانه،
وجلس ذات يوم في حلقة خاله، وقال: أين خالي ليرى ذلك الذي لا يصلح لشيء.
فأنت يا أخي قد يقابلك من يقول لك: أنت لا تنفع في شيء، أنت لا تصلح لشيء،
أنا أذكر شاباً قابل مدير مدرسة أو شيء من هذا، وقال: أنت ما تصلح حتى خباز
(طردة شنيعة للأسف!) أخبرني بها وأدركها جيداً، فاستمر حتى أنهى دراساته
العليا كاملة عقب هذه الكلمات.
فيا إخواني: ينبغي ألا تكون عبارات الآخرين المسلطة علينا سبباً في احتقار
ذواتنا، أنت أدرى بنفسك: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[القيامة:14]
مهما حاول الآخرون أن يحتقروك، أو أن يغضوا من شأنك، فأنت أدرى بنفسك
درايةً عجيبةً دقيقة، ولكن إياك والغرور، ولا تحتقر نفسك بأي حال من
الأحوال.
أيها الإخوة! أقول: ينبغي ألا نحتقر أنفسنا، وينبغي أن يظهر من هذه القاعة
عدد من الدعاة والخطباء والمصلحون في هذا النادي وفي المجتمع وفي أماكن
عديدة، ينبغي ألا نستسلم للشيطان، وينبغي أن نحقق ذواتنا في مجتمعنا، ينبغي
أن نعرف دورنا في الحياة، نحن -أيها الإخوة- ما خلقنا لكي نأكل ونشرب: الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الذاريات:56]
جهاز هضمي، وجهاز عقلي، وجهاز تنفسي، وعروق وشرايين، وقلوب وأفئدة، هذا
الإنسان قد أودع الله فيه أعجب مخلوقاته ودقيق صنعه سبحانه! ما أودع الله
فيك هذا الأمر إلا لسرٍ عظيمٍ جداً ألا وهو أن تكون عامراً لهذه الأرض، وأن
تقوم بعمارتها على الوجه والجانب الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، فينبغي
ألا يحتقر أحد نفسه، ومن ابتلي بشيء من هذا، فليتذكر قول القائل:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

لا تحتقر نفسك، بل أنت كل شيء إذا منَّ الله عليك بالهداية وأكرمك
بالاستقامة والملازمة واتباع كتابه وسنة نبيه، ولا أود أن أطيل أكثر من
هذا، فإن الإخوة قد أرسلوا لي كرتاً أصفر أو أحمر ما أدري ماذا تسمونه،
المهم أنه حان وقت الصلاة بعد قليل.
وأختم هذه المحاضرة بأن أسأل الله جل وعلا أن تكون خالصة لوجه، فهذه نفثات
من محب لكم في الله، ومن محب للأندية الرياضية خاصة أن تعود على أنشطة
اجتماعية وثقافية ورياضية، وأن يعود التوازن إليها من جديد، وأن تتميز
أنديتنا تميزاً، فهذه نفثات ميسورة إن وافقت فيها حقاً فمن الله وحده لا
شريك له، وإن كان فيها خطأ فمن نفسي والشيطان.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. ......


الأسئلة








ize=16] حكم التعصب للأندية[/size]

الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) Parbotton



السؤال: هناك بعض الإخوة هداهم الله متعصبون لبعض الأندية لدرجة أنهم يطلقون مثلاً على نادي الهلال: الاتحاد السوفيتي
، فما رأيكم جزاكم الله خيراً؟
الجواب: أنا أعرف حقيقة لماذا كتب هذا السؤال، لأننا في نادي النصر والكلام
يتعلق بنادي الهلال، لكن وليكن ما يكن، الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو
أحق بها.
يا إخواني! ليس هناك شيء يمنع الإنسان من أن يمارس الرياضة، الرياضة في
الإسلام كما تعلمون وسيلة لا غاية، ما هناك شيء يمنع، لكن أن تصل ممارسة
الرياضة إلى حد التعصب للأندية تعصباً يوقع الشحناء والعداوات والبغضاء
والفراق إلى آخره، فهذا لا ينبغي ولا يليق بأي حال من الأحوال، وما يضيمك
إن كنت من محبي نادي النصر مثلاً لأن اللاعبين يعجبك لعبهم، أو من محبي
نادي الشباب أو الهلال أو أي نادٍ من الأندية، هذه رياضة معينة، والناس بين
نوعين: بين من يمارس هذه الرياضة، وبين من يشجعها ولا يمارسها، ولا نطلق
عبارات التحليل والتحريم على الفريقين، لكن نقول: الأمر مشروع بحدوده، أما
أن يرمي الإنسان غيره من مشجعي الأندية أو من أصحاب الأندية بمثل هذه
العبارات، فهذا لا ينبغي ولا يليق بأي حال من الأحوال، وأنا أظن أنه من وصل
به التشجيع إلى هذه الدرجة التي أصبح بموجبها يسب ويشتم ويفرق ويغير فقد
احتقر نفسه احتقاراً ينبغي أن يبعده عن نفسه؛ لأن المسلم لا يصل إلى درجة
الاحتقار ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
إلى آخر ما جاء في الحديث.
فكل عبارة فيها بغضاء أو شحناء أو عداوات، فينبغي أن تزول، نحن نريد أن
تعود الجماهير الرياضية من جديد عوداً على بدأ والعود أحمد، فقد مرت حقبة
من الزمن عرف الناس عن الرياضة والرياضيين الكلام السيئ والسمعة الرديئة،
نريد أن نبعث هذا الأمر من جوانب جديدة، نريد أن يعرف الناس أن الأندية
فيها مدارس تحفيظ القرآن وهي محاضن للدعوة والدعاة وهي أماكن لتربية العقول
والأبدان والأجسام، وفيها فرص مناسبة لممارسة الرياضة بأنواعها، وحينما
ننظر إلى هذه الأندية بهذه النظرة الشمولية ونعرف الهدف من هذه الأندية
الرياضية، عند ذلك لن نجد هذه العبارات ولن نجد الجنون في التشجيع، الذي
نراه من بعض الشباب، يفوز نادٍ على نادٍ فيخرجون في الأسواق بالأعلام
وبالطبول والكلام الذي لا يليق، وبإزعاج الآخرين بالليل، أذكر أن المنتخب
في المملكة منذ مدة فاز، والحاصل أن خرج الناس بأعلام المملكة
يتجولون في الشوارع، هذا علم دولة رسمي تهينه وتعلقه على رفرف دراجة.
وفي الحقيقة حينما تحصل مظاهرات في جامعة أمريكية بين الليبيين والإيرانيين
أو بين العراقيين والإيرانيين، يقوم الإيرانيون بإمساك العلم الإيراني
فيمزقونه ويعلقونه على صدامات المواتر وفي المقابل كذلك، فالذي يفعل هذه
القضية يمارس إهانات رسمية ممنوعة نظاماً، قبل هذا كلمة لا إله إلا الله
محمد رسول الله كلمة التوحيد والوحدانية والرسالة، فيسقط العلم، فتظؤها
السيارات في الشوارع والناس هذا جنون، ونوع من احتقار الذات حيث لا يشعر
الإنسان بقيمة نفسه ولا بقيمة دينه، ولا بقيمة هذه الراية التي يحملها، ولا
بالكلام الذي في طياتها وجنباتها.
إذاً فالمسألة ليست مسألة جنون، فنريد أن تعود الجماهير ٍمن جديد بكل عقل
وروية وبكل قناعة، شاب يسأل، يقول: حرام عليّ أن أرى المباراة في
التلفزيون؟ الحقيقة المسألة ليست مسألة حلال أو حرام، قد نقول: ليس هناك ما
يمنع، لكن لا تكون الرياضة هي شغلك الشاغل أربعاً وعشرين ساعة؛ ترى السعودية و الكاميرون في الفيديو، السعودية و الإمارات
في الفيديو، وتجده يشغل أفلام فيديو للمنتخب ومباريات على الشاشة، هذا
وقته ضائع، فابتذاله للوقت سبب لاحتقار الذات، فنحن نريد ممن كان رياضياً
أن يحترم الرياضة، وأن يحترم نفسه أمام الرياضة، فلا تطغى عليه ولا يطغي
نفسه فيها.



علاج داء الغرور لدى المسئولين




السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
لدينا مسئولون عندهم داء الغرور، فمال الحل لإقناعهم أن لديهم داء؟
الجواب: أسمعوهم هذه المحاضرة لعل الله أن ينفع، ونسأل الله جل وعلا أن
ينفع بجهودنا وجهودكم هذا شيء.
الشيء الثاني يا إخوان: أن الغرور داء دفين في النفس، والأمراض الخفية تكون
في خبايا النفس خاصة في الجوانب السلوكية، وداء الغرور يكتشف من سلوك
الإنسان؛ من دخوله وخروجه وقدومه وانصرافه ومقابلته للناس ومعاملته مع
الناس، فعلى أية حال هذا الذي عنده داء الغرور أكثر له من الأشرطة التي
فيها بيانٌ لأصل هذا الإنسان وأصل خلقته تكوينه، وأنه ضعيف، ومناقشة الغرور
لا ينتهي أبداً، يا أخي بأي شيء تغتر؟! الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) SQoos[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات(1-2) EQoos[الإسراء:50-51]
أي: لو كنتم حجارة أو حديداً أو خلقاً أكبر من هذا فسيأتي بكم الله
ويعذبكم ويحاسبكم، فالمسألة ليست بحديد فولاذي لا تبلى ولا تفنى، بل بالعكس
فأنت بشر ضعيف، الواحد لو أصابه جرح في إصبعه، فمن نعمة الله أن توجد مادة
في الدم تسبب التجلط حتى يقف الجرح ويعود بناء الأنسجة من جديد، وإلا فإن
هذا الجرح ربما ينزف قطرة قطرة لمدة يومين أو ثلاثة أيام حتى ينتهي، فهذا
الإنسان الذي شق الأنفاق وركب البحر والغواصات والطائرات والصحاري له جهوده
في مجالات عديدة، لكن أيضاً هو ضعيف جداً.
الكلى: أسأل الله أن يعافي الذين ابتلوا بمرض الفشل الكلوي، وأن يمن عليهم
بالشفاء والعافية، انظروا هذه الكلية حجمها بنصف حجم القلم وبشكل قريب من
نصف الدائرة، من الذي يعوضها؟
الإنسان ضعيف جداً وانظر إلى هذه الناحية من أمرين:
الأمر الأول: دقة وعظيم خلق الله لعبده.
والأمر الثاني: لا يعوضك أحد إذا تخلى عنك الله سبحانه وتعالى، وإذا زالت
عنك عافية الله جل وعلا فلن تستطيع أن تعوضها بشيء.
الذين أصيبوا بالفشل الكلوي مستعدون لأن يبذلوا ملايين من أجل أن تعود
الكلية كما كانت، وذلك لا يكون إلا إذا أذن الله جل وعلا لأحدهم بأن توجد
له زراعة كلية من إنسان آخر أو من متبرع وتكللت عمليته بالنجاح، فالإنسان
ضعيف.
وآخر فقرة في العمود الفقري لو سقطت عليها لأصبت بشلل نصفي، نقطة بسيطة في
الدماغ إن تتحرك عن مكانها يحصل شلل كامل، وقد تتعطل حاستين أو ثلاث.
فالخلاصة: أنك ضعيف جداً جداً، وأدنى شيء يؤثر في حياتك، ويجعلك تتألم
وتتعذب، لكن من كان في العافية فهو لا يعرف قيمتها، ولا يعرف قيمة العافية
إلا من ذاق المرض:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

لو أن الإنسان تقلب على فراشه ساعتين من وجع سن، قال: أقلعوا حنكي كله وليس
ضرسي فقط، دعوني أرتاح، لأنه يتألم ألماً شديداً.
إذاً هذا الإنسان أكثر له من الأشرطة والرسائل والمحاضرات، وأيضاً إذا وجدت
الجلسة المناسبة معه لكي تبين له أن الإنسان ضعيف ومسكين، ولا بقاء ولا
قدرة ولا ثبات له إلا إذا منَّ الله عليه بالشفاء والعافية، إذاً فهو محتاج
لأن يرتبط بالله حتى يتمتع بهذه العافية، إنسان يملك ملياراً، لكنه محروم
من السكريات والنشويات، ومحروم من أن يمشي كثيراً، ومحروم من تناول الملح
لأن عنده ظغطاً في الدم؛ ما هذه الحياة!
حقيقة يا إخوان! هل الدنيا مال؟ لا، الدنيا بعد طاعة الله عافية، ولذلك
ينبغي للعبد أن يسأل الله سبحانه وتعالى؛ اللهم إني أسألك العفو والعافية
والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة، العافية نعمة عظيمة من أكبر النعم،
فإذا أكثرت على هذا المسئول من هذه الجوانب وهذه النقاط، فلا بد أن يعود
ويئوب إلى الله يوماً من الأيام.


سالم
سالم
عضو نشيط

ذكر
عدد الرسائل : 1587
العمر : 49
الموقع : https://www.facebook.com/Salem.Tawra
العمل/الترفيه : الكتابة
تاريخ التسجيل : 06/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى