منتدى البشرى
اهلا وسهلا بكم بمنتدى البشرى ... وكل عام وانتم بألف خير

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى البشرى
اهلا وسهلا بكم بمنتدى البشرى ... وكل عام وانتم بألف خير
منتدى البشرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» عام جديد 2015 كل عام وانتم بخير
تتمة المعلقات العشرة I_icon_minitimeالخميس مايو 21, 2015 5:46 am من طرف *** نورس ***

» كل عام وانتم بخير
تتمة المعلقات العشرة I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 13, 2014 10:56 am من طرف *** نورس ***

» اشتياق *** نورس ***
تتمة المعلقات العشرة I_icon_minitimeالأحد أغسطس 31, 2014 9:17 am من طرف *** نورس ***

» إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني Mp3
تتمة المعلقات العشرة I_icon_minitimeالأحد مارس 09, 2014 4:13 pm من طرف امير

» علمتني الحياة،،،
تتمة المعلقات العشرة I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 12:01 pm من طرف سالم

» هذيااااااان،،،،
تتمة المعلقات العشرة I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 11:57 am من طرف سالم

» في موكب الرحمن .. شعر : عبدالمجيد فرغلي
تتمة المعلقات العشرة I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 1:22 pm من طرف عماد عبدالمجيد

» حرب العراق .. شعر : عبدالمجيد فرغلي
تتمة المعلقات العشرة I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 10, 2013 2:23 am من طرف عماد عبدالمجيد

» خروج الروح .. شعر : عبدالمجيد فرغلي
تتمة المعلقات العشرة I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 02, 2013 2:45 pm من طرف عماد عبدالمجيد

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى البشرى على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى البشرى على موقع حفض الصفحات


تتمة المعلقات العشرة

اذهب الى الأسفل

تتمة المعلقات العشرة Empty تتمة المعلقات العشرة

مُساهمة من طرف يافا 1 الأحد أكتوبر 04, 2009 11:18 am

معلقة لبيد بن ربيعة العامري






عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا



بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا



فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا



خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا



دِمَنٌ تَجَـرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَـا



حِجَـجٌ خَلَونَ حَلالُهَا وَحَرامُهَا



رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَـا



وَدَقُّ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَـا



مِنْ كُـلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِـنٍ



وَعَشِيَّـةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَـا



فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَـتْ



بِالجَهْلَتَيْـنِ ظِبَـاؤُهَا وَنَعَامُهَـا



وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَـا



عُـوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضَاءِ بِهَامُهَـا



وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا



زُبُـرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَـا أَقْلامُهَـا



أَوْ رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤورُهَـا



كَفِـفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَـا



فَوَقَفْـتُ أَسْأَلُهَا وَكَيفَ سُؤَالُنَـا



صُمًّـا خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَـا



عَرِيتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا



مِنْهَـا وغُودِرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُهَـا



شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِيْنَ تَحَمَّلُـوا



فَتَكَنَّسُـوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُهَـا



مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّـهُ



زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُهَـا



زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا



وَظِبَـاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً آرَامُهَـا



حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا



أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَـا



بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارِ وقَدْ نَأَتْ



وتَقَطَّعَـتْ أَسْبَابُهَا ورِمَامُهَـا



مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْد وجَـاوَرَتْ



أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا



بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّـرٍ



فَتَضَمَّنَتْهَـا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُهَـا



فَصُـوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمِظَنَّـةٌ



فِيْهَا رِخَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا



فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُـهُ



وَلَشَـرُّ وَاصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَـا



وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ



بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَـا



بِطَلِيـحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً



مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَـا



وَإِذَا تَعَالَى لَحْمُهَا وتَحَسَّـرَتْ



وتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَـا



فَلَهَـا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَـا



صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا



أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاحَـهُ



طَرْدُ الفُحُولِ وضَرْبُهَا وَكِدَامُهَـا



يَعْلُو بِهَا حُدْبَ الإِكَامِ مُسَحَّـجٌ



قَـدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَـا وَوِحَامُهَـا



بِأَحِـزَّةِ الثَّلْبُـوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَـا



قَفْـرُ المَـرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَـا



حَتَّـى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّـةً



جَـزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَـا



رَجَعَـا بِأَمْرِهِمَـا إِلىَ ذِي مِـرَّةٍ



حَصِـدٍ ونُجْعُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامُهَـا



ورَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وتَهَيَّجَـتْ



رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وسِهَامُهَـا



فَتَنَـازَعَا سَبِطاً يَطِيْرُ ظِـلالُـهُ



كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَـا



مَشْمُـولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَـجٍ



كَدُخَـانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُهَـا



فَمَضَى وقَدَّمَهَا وكَانَتْ عَـادَةً



مِنْـهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَـا



فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعَـا



مَسْجُـورَةً مُتَجَـاوِراً قُلاَّمُهَـا



مَحْفُـوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَـا



مِنْـهُ مُصَـرَّعُ غَابَةٍ وقِيَامُهَـا



أَفَتِلْـكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُـوعَـةٌ



خَذَلَتْ وهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَـا



خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَـرِمْ



عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وبُغَامُهَـا



لِمُعَفَّـرٍ قَهْـدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ



غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُهَـا



صَـادَفْنَ مِنْهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَـا



إِنَّ المَنَـايَا لا تَطِيْشُ سِهَامُهَـا



بَاتَتْ وأَسْبَلَ واكِفٌ مِنْ دِيْمَـةٍ



يُرْوَى الخَمَائِلَ دَائِماً تَسْجَامُهَـا



يَعْلُـو طَرِيْقَةَ مَتْنِهَـا مُتَوَاتِـرٌ



فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمامُهَـا



تَجْتَـافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّـذَا



بِعُجُـوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيْلُ هُيَامُهَـا



وتُضِيءُ فِي وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيْـرَةً



كَجُمَانَةِ البَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَـا



حَتَّى إِذَا حَسَرَ الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ



بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلامُهَا



عَلِهَتْ تَرَدَّدُ فِي نِهَاءِ صُعَائِـدٍ



سَبْعـاً تُـؤَاماً كَامِلاً أَيَّامُهَـا



حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ حَالِقٌ



لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وفِطَامُهَـا



فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيْسِ فَرَاعَهَـا



عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيْسُ سَقَامُهَا



فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ



مَوْلَى المَخَافَةِ خَلْفُهَا وأَمَامُهَـا



حَتَّى إِذَا يِئِسَ الرُّمَاةُ وأَرْسَلُـوا



غُضْفاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَـا



فَلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ



كَالسَّمْهَـرِيَّةِ حَدُّهَا وتَمَامُهَـا



لِتَذُودَهُنَّ وأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَـذُدْ



أَنْ قَدْ أَحَمَّ مَعَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا



فَتَقَصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ



بِدَمٍ وغُودِرَ فِي المَكَرِّ سُخَامُهَـا



فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى



واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَـا



أَقْضِـي اللُّبَـانَةَ لا أُفَرِّطُ رِيْبَـةً



أَوْ أنْ يَلُـومَ بِحَاجَـةٍ لَوَّامُهَـا



أَوَلَـمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارِ بِأَنَّنِـي



وَصَّـالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَـا



تَـرَّاكُ أَمْكِنَـةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَهَـا



أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَـا



بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِنْ لَيْلَـةٍ



طَلْـقٍ لَذِيذٍ لَهْـوُهَا وَنِدَامُهَـا



قَـدْ بِتُّ سَامِرَهَا وغَايَةَ تَاجِـرٍ



وافَيْـتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُهَـا



أُغْلِى السِّبَاءَ بِكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِـقِ



أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُهَـا



بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وجَذْبِ كَرِينَـةٍ



بِمُـوَتَّـرٍ تَأْتَـالُـهُ إِبْهَامُهَـا



بَاكَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ



لأَعَـلَّ مِنْهَا حِيْنَ هَبَّ نِيَامُهَـا



وَغـدَاةَ رِيْحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِـرَّةٍ



قَد أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَـا



وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِـي



فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَـا



فَعَلَـوْتُ مُرْتَقِباً عَلَى ذِي هَبْـوَةٍ



حَـرِجٍ إِلَى أَعْلامِهِـنَّ قَتَامُهَـا



حَتَّـى إِذَا أَلْقَتْ يَداً فِي كَافِـرٍ



وأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَـا



أَسْهَلْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْعِ مُنِيْفَةٍ



جَـرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَـا



رَفَّعْتُهَـا طَـرْدَ النَّعَـامِ وَشَلَّـهُ



حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وخَفَّ عِظَامُهَـا



قَلِقَـتْ رِحَالَتُهَا وأَسْبَلَ نَحْرُهَـا



وابْتَـلَّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيْمِ حِزَامُهَـا



تَرْقَى وتَطْعَنُ فِي العِنَانِ وتَنْتَحِـي



وِرْدَ الحَمَـامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَـا



وكَثِيْـرَةٍ غُـرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ



تُـرْجَى نَوَافِلُهَا ويُخْشَى ذَامُهَـا



غُلْـبٍ تَشَذَّرُ بِالذَّحُولِ كَأَنَّهَـا



جِـنُّ البَـدِيِّ رَوَاسِياً أَقْدَامُهَـا



أَنْكَـرْتُ بَاطِلَهَا وبُؤْتُ بِحَقِّهَـا



عِنْـدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَّي كِرَامُهَـا



وجَـزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَـا



بِمَغَـالِقٍ مُتَشَـابِهٍ أَجْسَامُهَــا



أَدْعُـو بِهِنَّ لِعَـاقِرٍ أَوْ مُطْفِــلٍ



بُذِلَـتْ لِجِيْرَانِ الجَمِيْعِ لِحَامُهَـا



فَالضَّيْـفُ والجَارُ الجَنِيْبُ كَأَنَّمَـا



هَبَطَـا تَبَالَةَ مُخْصِبـاً أَهْضَامُهَـا



تَـأْوِي إِلَى الأطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ



مِثْـلِ البَلِيَّـةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُهَـا



ويُكَلِّـلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَـتْ



خُلُجـاً تُمَدُّ شَـوَارِعاً أَيْتَامُهَـا



إِنَّـا إِذَا الْتَقَتِ المَجَامِعُ لَمْ يَـزَلْ



مِنَّـا لِزَازُ عَظِيْمَـةٍ جَشَّامُهَـا



ومُقَسِّـمٌ يُعْطِي العَشِيرَةَ حَقَّهَـا



ومُغَـذْمِرٌ لِحُقُوقِهَـا هَضَّامُهَـا



فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِيْنُ عَلَى النَّدَى



سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَـا



مِنْ مَعْشَـرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُـمْ



ولِكُـلِّ قَـوْمٍ سُنَّـةٌ وإِمَامُهَـا



لا يَطْبَعُـونَ وَلا يَبُورُ فَعَالُهُـمْ



إِذْ لا يَمِيْلُ مَعَ الهَوَى أَحْلامُهَـا



فَاقْنَـعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيْكُ فَإِنَّمَـا



قَسَـمَ الخَـلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُهَـا



وإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ فِي مَعْشَـرٍ



أَوْفَـى بِأَوْفَـرِ حَظِّنَا قَسَّامُهَـا



فَبَنَـى لَنَا بَيْتـاً رَفِيْعاً سَمْكُـهُ



فَسَمَـا إِليْهِ كَهْلُهَـا وغُلامُهَـا



وَهُمُ السُّعَاةُ إِذَا العَشِيرَةُ أُفْظِعَـتْ



وَهُمُ فَـوَارِسُـهَا وَهُمْ حُكَّامُهَـا



وَهُمُ رَبيـْعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهُــمُ



والمُرْمِـلاتِ إِذَا تَطَـاوَلَ عَامُهَـا



وَهُمُ العَشِيْـرَةُ أَنْ يُبَطِّئَ حَاسِـدٌ
يافا 1
يافا 1
العضوية المميزة

ذكر
عدد الرسائل : 635
العمر : 55
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تتمة المعلقات العشرة Empty رد: تتمة المعلقات العشرة

مُساهمة من طرف يافا 1 الأحد أكتوبر 04, 2009 11:21 am

معلقة امرؤ القيس





قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِل



بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ



فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها



لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ



تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا



وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ



كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا



لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ



وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ



يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ



وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ



فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ



كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا



وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ



إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا



نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ



فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً



عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي



ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ



وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ



ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي



فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ



فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا



وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ



ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ



فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي



تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً



عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ



فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ



ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ



فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ



فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ



إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ



بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ



ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ



عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ



أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ



وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي



أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي



وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ



وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ



فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ



وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي



بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ



وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا



تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ



تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً



عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي



إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ



تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ



فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا



لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ



فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ



وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي



خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا



عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ



فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى



بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ



هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ



عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ



مُهَفْهَفَـةٌ بَيْضَـاءُ غَيْرُ مُفَاضَــةٍ



تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ



كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ



غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ



تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي



بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ



وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ



إِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ



وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ



أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ



غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ



تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ



وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ



وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ



وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا



نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ



وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ



أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ



تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا



مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ



إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً



إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ



تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا



ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ



ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ



نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ



ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ



عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي



فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ



وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ



ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي



بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ



فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ



بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ



وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا



عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ



وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ



بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ



فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا



قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ



كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ



ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ



وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا



بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ



مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً



كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ



كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ



كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ



عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ



إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ



مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى



أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ



يُزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ



وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ



دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ



تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ



لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ



وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ



ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ



بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ



كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى



مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ



كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ



عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ



فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ



عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ



فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ



بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ



فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ



جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ



فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ



دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ



فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ



صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ



ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ



مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ



فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ



وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ



أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ



كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ



يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ



أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ



قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ



وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ



عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ



وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ



فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ



يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ



ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ



فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ



وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ



وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ



كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ



كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ



كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً



مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ



وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ



نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ



كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً



صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ



كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً



بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـلِ

يافا 1
يافا 1
العضوية المميزة

ذكر
عدد الرسائل : 635
العمر : 55
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تتمة المعلقات العشرة Empty رد: تتمة المعلقات العشرة

مُساهمة من طرف يافا 1 الأحد أكتوبر 04, 2009 11:23 am

معلقة طرفة بن العبد





لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ

تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ

وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ

يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ

كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً

خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ

عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ

يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي

يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا

كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ

وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ

مُظَـاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَـدِ

خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَباً بِخَمِيْلَـةٍ

تَنَـاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَـدِي

وتَبْسِـمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَـوَّراً

تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَـدِ

سَقَتْـهُ إيَاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِ

أُسِـفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِـدِ

ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا

عَلَيْـهِ نَقِيِّ اللَّـوْنِ لَمْ يَتَخَـدَّدِ

وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ

بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَلُوحُ وتَغْتَـدِي

أَمُـوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَـا

عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُـدِ

جُـمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَـا

سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَرَ أرْبَـدِ

تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَـتْ

وظِيْفـاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّـدِ

تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي

حَدَائِـقَ مَوْلِىَّ الأَسِـرَّةِ أَغْيَـدِ

تَرِيْعُ إِلَى صَوْتِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي

بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ

كَـأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَـا

حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْـرَدِ

فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيْلِ وَتَـارَةً

عَلَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ

لَهَا فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا

كَأَنَّهُمَـا بَابَا مُنِيْـفٍ مُمَـرَّدِ

وطَـيٍّ مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُـهُ

وأَجـْرِنَةٌ لُـزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّـدِ

كَأَنَّ كِنَـاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَـا

وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّـدِ

لَهَـا مِرْفَقَـانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّمَـا

تَمُـرُّ بِسَلْمَـي دَالِجٍ مُتَشَـدِّدِ

كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَـا

لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَى تُشَـادَ بِقَرْمَـدِ

صُهَابِيَّـةُ العُثْنُونِ مُوْجَدَةُ القَـرَا

بَعِيْـدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليَـدِ

أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَـتْ

لَهَـا عَضُدَاهَا فِي سَقِيْفٍ مُسَنَّـدِ

جَنـوحٌ دِفَاقٌ عَنْدَلٌ ثُمَّ أُفْرِعَـتْ

لَهَـا كَتِفَاهَا فِي مُعَالىً مُصَعَّـدِ

كَأَنَّ عُـلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَبَاتِهَـا

مَوَارِدُ مِن خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَـرْدَدِ

تَـلاقَى وأَحْيَـاناً تَبِيْنُ كَأَنَّهَـا

بَنَـائِقُ غُـرٍّ فِي قَمِيْصٍ مُقَـدَّدِ

وأَتْلَـعُ نَهَّـاضٌ إِذَا صَعَّدَتْ بِـهِ

كَسُكَّـانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلَةَ مُصْعِـدِ

وجُمْجُمَـةٌ مِثْلُ العَـلاةِ كَأَنَّمَـا

وَعَى المُلْتَقَى مِنْهَا إِلَى حَرْفِ مِبْرَدِ

وَخَدٌّ كَقِرْطَاسِ الشَّآمِي ومِشْفَـرٌ

كَسِبْـتِ اليَمَانِي قَدُّهُ لَمْ يُجَـرَّدِ

وعَيْنَـانِ كَالمَاوِيَّتَيْـنِ اسْتَكَنَّتَـا

بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ

طَحُـورَانِ عُوَّارَ القَذَى فَتَرَاهُمَـا

كَمَكْحُـولَتَيْ مَذْعُورَةٍ أُمِّ فَرْقَـدِ

وصَادِقَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّـرَى

لِهَجْـسٍ خَفيٍّ أَوْ لِصوْتٍ مُنَـدَّدِ

مُؤَلَّلَتَـانِ تَعْرِفُ العِتْـقَ فِيْهِمَـا

كَسَامِعَتَـي شَـاةٍ بِحَوْمَلَ مُفْـرَدِ

وأَرْوَعُ نَبَّـاضٌ أَحَـذُّ مُلَمْلَــمٌ

كَمِرْدَاةِ صَخْرٍ فِي صَفِيْحٍ مُصَمَّـدِ

وأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ مِنَ الأَنْفِ مَـارِنٌ

عَتِيْـقٌ مَتَى تَرْجُمْ بِهِ الأَرْضَ تَـزْدَدِ

وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ

مَخَـافَةَ مَلْـوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحْصَـدِ

وَإِنْ شِئْتُ سَامَى وَاسِطَ الكَوْرِ رَأْسُهَا

وَعَامَـتْ بِضَبْعَيْهَا نَجَاءَ الخَفَيْـدَدِ

عَلَى مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِـي

ألاَ لَيْتَنِـي أَفْـدِيْكَ مِنْهَا وأَفْتَـدِي

وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفاً وَخَالَـهُ

مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ مَرْصَـدِ

إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي

عُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ

أَحَـلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَـتْ

وَقَـدْ خَبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَوَقِّــدِ

فَذَالَـتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِـسٍ

تُـرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَـحْلٍ مُمَـدَّدِ

فَإن تَبغِنـي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِـي

وَإِنْ تَلْتَمِسْنِـي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ

وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي

إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ

نَـدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُـومِ وَقَيْنَـةٌ

تَرُوحُ عَلَينَـا بَيْـنَ بُرْدٍ وَمُجْسَـدِ

رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَـةٌ

بِجَـسِّ النُّـدامَى بَضَّةُ المُتَجَـرَّدِ

إِذَا نَحْـنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَـا

عَلَـى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَـدَّدِ

إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا

تَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَلَى رُبَـعٍ رَدِ

وَمَـا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِـي

وبَيْعِـي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَـدِي

إِلَـى أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَـا

وأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَبَّـدِ

رَأَيْـتُ بَنِـي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي

وَلاَ أَهْـلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَــدَّدِ

أَلاَ أَيُّها اللائِمي أَشهَـدُ الوَغَـى

وَأَنْ أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِـدِي

فـإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْعَ مَنِيَّتِـي

فَدَعْنِـي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَـدِي

وَلَـوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَـى

وَجَـدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُـوَّدِي

فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ

كُمَيْـتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِــدِ

وَكَرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّبــاً

كَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُتَـورِّدِ

وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ

بِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَمَّـدِ

كَـأَنَّ البُـرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَـتْ

عَلَى عُشَـرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّـدِ

كَـرِيْمٌ يُرَوِّي نَفْسَـهُ فِي حَيَاتِـهِ

سَتَعْلَـمُ إِنْ مُتْنَا غَداً أَيُّنَا الصَّـدِي

أَرَى قَبْـرَ نَحَّـامٍ بَخِيْـلٍ بِمَالِـهِ

كَقَبْـرِ غَوِيٍّ فِي البَطَالَـةِ مُفْسِـدِ

تَـرَى جُثْوَنَيْنِ مِن تُرَابٍ عَلَيْهِمَـا

صَفَـائِحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيْحٍ مُنَضَّــدِ

أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِـي

عَقِيْلَـةَ مَالِ الفَاحِـشِ المُتَشَـدِّدِ

أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَـةٍ

وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَـدِ

لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى

لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـدِ

فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً

مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ

يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي

كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ

وأَيْأَسَنِـي مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُـهُ

كَـأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَـدِ

عَلَى غَيْـرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِـي

نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَـدِ

وَقَـرَّبْتُ بِالقُرْبَـى وجَدِّكَ إِنَّنِـي

مَتَـى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثـَةِ أَشْهَـدِ

وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَـا

وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَـدِ

وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ

بِكَأسِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَـدُّدِ

بِلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْـدَثٍ

هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي

فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْرَأً هُوَ غَيْـرَهُ

لَفَـرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَـدِي

ولَكِـنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِـي

عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَـدِ

وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً

عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ

فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِـرٌ

وَلَـوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَـدِ

فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِدٍ

وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ

فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِـي

بَنُـونَ كِـرَامٌ سَـادَةٌ لِمُسَـوَّدِ

أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَـهُ

خَشَـاشٌ كَـرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّـدِ

فَـآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحِي بِطَانَـةً

لِعَضْـبِ رَقِيْقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّـدِ

حُسَـامٍ إِذَا مَا قُمْتُ مُنْتَصِراً بِـهِ

كَفَى العَوْدَ مِنْهُ البَدْءُ لَيْسَ بِمِعْضَدِ

أَخِـي ثِقَةٍ لا يَنْثَنِي عَنْ ضَرِيْبَـةٍ

إِذَا قِيْلَ مَهْلاً قَالَ حَاجِزُهُ قَـدِي

إِذَا ابْتَدَرَ القَوْمُ السِّلاحَ وجَدْتَنِـي

مَنِيْعـاً إِذَا بَلَّتْ بِقَائِمَـهِ يَـدِي

وَبَرْكٍ هُجُوْدٍ قَدْ أَثَارَتْ مَخَافَتِـي

بَوَادِيَهَـا أَمْشِي بِعَضْبٍ مُجَـرَّدِ

فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذَاتُ خَيْفٍ جُلالَـةٌ

عَقِيْلَـةَ شَيْـخٍ كَالوَبِيْلِ يَلَنْـدَدِ

يَقُـوْلُ وَقَدْ تَرَّ الوَظِيْفُ وَسَاقُهَـا

أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤَيَّـدِ

وقَـالَ أَلا مَاذَا تَرَونَ بِشَـارِبٍ

شَـدِيْدٌ عَلَيْنَـا بَغْيُـهُ مُتَعَمِّـدِ

وقَـالَ ذَروهُ إِنَّمَـا نَفْعُهَـا لَـهُ

وإلاَّ تَكُـفُّوا قَاصِيَ البَرْكِ يَـزْدَدِ

فَظَـلَّ الإِمَاءُ يَمْتَلِـلْنَ حُوَارَهَـا

ويُسْغَى عَلَيْنَا بِالسَّدِيْفِ المُسَرْهَـدِ

فَإِنْ مُـتُّ فَانْعِيْنِـي بِمَا أَنَا أَهْلُـهُ

وشُقِّـي عَلَيَّ الجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَـدِ

ولا تَجْعَلِيْنِي كَأَمْرِىءٍ لَيْسَ هَمُّـهُ

كَهَمِّي ولا يُغْنِي غَنَائِي ومَشْهَـدِي

بَطِيءٍ عَنْ الجُلَّى سَرِيْعٍ إِلَى الخَنَـى

ذَلُـولٍ بِأَجْمَـاعِ الرِّجَالِ مُلَهَّـدِ

فَلَوْ كُنْتُ وَغْلاً فِي الرِّجَالِ لَضَرَّنِي

عَـدَاوَةُ ذِي الأَصْحَابِ والمُتَوَحِّـدِ

وَلَكِنْ نَفَى عَنِّي الرِّجَالَ جَرَاءَتِـي

عَلَيْهِمْ وإِقْدَامِي وصِدْقِي ومَحْتِـدِي

لَعَمْـرُكَ مَا أَمْـرِي عَلَـيَّ بُغُمَّـةٍ

نَهَـارِي ولا لَيْلِـي عَلَيَّ بِسَرْمَـدِ

ويَـوْمٍ حَبَسْتُ النَّفْسَ عِنْدَ عِرَاكِـهِ

حِفَاظـاً عَلَـى عَـوْرَاتِهِ والتَّهَـدُّدِ

عَلَى مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى

مَتَى تَعْتَـرِكْ فِيْهِ الفَـرَائِصُ تُرْعَـدِ

وأَصْفَـرَ مَضْبُـوحٍ نَظَرْتُ حِـوَارَهُ

عَلَى النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِـدِ

سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً

ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ

وَيَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَـهُ

بَتَـاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِـدِ
يافا 1
يافا 1
العضوية المميزة

ذكر
عدد الرسائل : 635
العمر : 55
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى