منتدى البشرى
اهلا وسهلا بكم بمنتدى البشرى ... وكل عام وانتم بألف خير

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى البشرى
اهلا وسهلا بكم بمنتدى البشرى ... وكل عام وانتم بألف خير
منتدى البشرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» عام جديد 2015 كل عام وانتم بخير
المعلقات العشرة I_icon_minitimeالخميس مايو 21, 2015 5:46 am من طرف *** نورس ***

» كل عام وانتم بخير
المعلقات العشرة I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 13, 2014 10:56 am من طرف *** نورس ***

» اشتياق *** نورس ***
المعلقات العشرة I_icon_minitimeالأحد أغسطس 31, 2014 9:17 am من طرف *** نورس ***

» إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني Mp3
المعلقات العشرة I_icon_minitimeالأحد مارس 09, 2014 4:13 pm من طرف امير

» علمتني الحياة،،،
المعلقات العشرة I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 12:01 pm من طرف سالم

» هذيااااااان،،،،
المعلقات العشرة I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 11:57 am من طرف سالم

» في موكب الرحمن .. شعر : عبدالمجيد فرغلي
المعلقات العشرة I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 1:22 pm من طرف عماد عبدالمجيد

» حرب العراق .. شعر : عبدالمجيد فرغلي
المعلقات العشرة I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 10, 2013 2:23 am من طرف عماد عبدالمجيد

» خروج الروح .. شعر : عبدالمجيد فرغلي
المعلقات العشرة I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 02, 2013 2:45 pm من طرف عماد عبدالمجيد

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى البشرى على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى البشرى على موقع حفض الصفحات


المعلقات العشرة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

المعلقات العشرة Empty المعلقات العشرة

مُساهمة من طرف يافا 1 الخميس أكتوبر 01, 2009 1:41 pm

المعلقات السبع

وهى من أشهر ماكتب العرب في الشعر وسميت معلقات قيل أنها كانت تعلق في أطراف الكعبة لشهرتها وقيل أيضا أنها معلقات لأنها مثل العقود النفيسة تعلق بالأذهان.
وأشهر تلك المعلقات سبعة وهى:

- أمن أم أوفى دمنة لم تكلم،

لـزهير بن أبي سلمى.

- هل غادر الشعراء من متردم* أم هل عرفت الدار بعد توهم،

لـعنترة بن شداد.

- ألا هبي بصحنك فاصبحينا،

لـعمرو بن كلثوم.


- آذتنا ببينها أسماء،

للحارث بن حلزة اليشكري.

- عفت الديار محلها ومقامها،

لـلبيد بن ربيعة العامري.

- قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل،

لامرؤ القيس.


- لخولة أطلال ببرقة ثهمد،

لـطرفة بن العبد.


المعلقات العشر

ويضاف أيضاً إلى تلك القصائد ثلاثة أخرى، لتسمى جميعها بالمعلقات العشر وهن:

- ودع هريرة إن الركب مرتحل،

للأعشـــــى.

- أقفر من أهله ملحوب،

لـعبيد بن الأبرص.

- يا دارمية بالعلياء فالسند،

للنابغة الذبياني.

ويقال أن هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على استار الكعبة قبل مجيء الاسلام، وتعتبر هذه القصائد أروع وأنفس ما قيل في الشعر العربي القديم لذلك اهتم الناس بها ودونوها وكتبوا شروحا لها, وهي عادة ما تبدأ بذكر الأطلال وتذكر ديار
محبوبة الشاعر .

__________________

معلقة زهير بن أبي سُلمى


أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ



بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ



وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا



مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ



بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً



وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ



وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً



فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ



أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ



وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ



فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا



أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ



تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ



تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ



جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ



وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ



عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ



وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ



وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ



عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ



بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ



فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ



وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ



أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ



كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ



نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ



فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ



وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ



ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ



عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ



فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ



رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ



يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا



عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ



تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا



تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ



وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً



بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ



فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ



بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ



عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا



وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ



تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ



يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ



يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً



وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ



فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ



مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ



أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً



وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ



فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ



لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ



يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ



لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ



وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ



وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ



مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً



وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ



فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا



وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ



فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ



كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ



فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا



قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ



لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ



بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ



وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ



فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ



وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي



عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ



فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً



لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ



لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ



لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ



جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ



سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ



دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا



غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ



فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا



إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ



لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ



دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ



وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ



وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ



فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ



صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ



لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ



إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ



كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ



وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ



سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ



ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ



وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ



وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ



رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ



تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ



وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ



يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ



وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ



يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ



وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ



عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ



وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ



إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ



وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ



وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ



وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ



يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ



وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ



يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ



وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ



يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ



وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ



وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ



وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ



وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ



وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ



زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ



لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ



فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ



وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ



وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ



سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ



وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ
يافا 1
يافا 1
العضوية المميزة

ذكر
عدد الرسائل : 635
العمر : 55
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعلقات العشرة Empty رد: المعلقات العشرة

مُساهمة من طرف يافا 1 الخميس أكتوبر 01, 2009 1:43 pm

معلقة عنتره بن شداد






هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ




أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ



يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي



وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي



فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا



فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ



وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا



بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ



حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ



أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ



حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ



عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ



عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا



زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ



ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ



مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ



كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا



بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ



إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا



زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ



مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا



وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ



فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً



سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ



إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ



عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ



وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ



سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ



أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا



غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ



جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ



فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ



سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ



يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ



وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ



غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ



هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ



قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ



تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ



وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ



وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى



نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ



هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ



لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ



خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ



تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ



وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً



بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ



تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ



حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ



يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ



حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ



صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ



كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ



شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ



زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ



وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ



وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ



هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ



غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ



بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما



بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ



وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً



حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ



يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ



زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ



إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي



طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ



أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي



سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ



وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ



مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ



ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا



رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ



بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ



قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ



فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ



مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ



وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً



وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي



وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً



تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ



سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ



ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ



هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ



إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي



إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ



نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ



طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً



يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ



يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي



أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ



ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ



لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ



جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ



بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ



فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ



ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ



فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ



يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ



ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا



بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ



رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا



هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ



لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ



أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ



عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا



خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ



فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ



بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ



بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ



يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ



ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ



حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ



فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي



فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي



قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً



والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي



وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ



رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ



نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي



والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ



ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى



إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ



في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي



غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ



إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ



عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي



لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ



يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ



يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا



أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ



مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ



ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ



فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ



وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ



لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى



وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي



ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا



قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ



والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً



مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ



ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي



لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ



ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ



للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ



الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا



والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي



إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا


جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ
يافا 1
يافا 1
العضوية المميزة

ذكر
عدد الرسائل : 635
العمر : 55
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعلقات العشرة Empty رد: المعلقات العشرة

مُساهمة من طرف يافا 1 الخميس أكتوبر 01, 2009 1:53 pm

معلقة عمرُ بن كلثوم






أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا




وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا



مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا



إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا



تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ



إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا



تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ



عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا



صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو



وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا



وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو



بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا



وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ



وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا



وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا



مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا



قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا



نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا



قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً



لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا



بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً



أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا



وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ



وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا



تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ



وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا



ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ



هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا



وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً



حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا



ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ



رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا



وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا



وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا



وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ



يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا



فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ



أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا



ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا



لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا



تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا



رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا



فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ



كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا



أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا



وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا



بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً



وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا



وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ



عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا



وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ



بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا



تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ



مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا



وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ



إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا



وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا



وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا



مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا



يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا



يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ



وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا



نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا



فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا



قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ



قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا



نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ



وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا



نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا



وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا



بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ



ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا



كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا



وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا



نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا



وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا



وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو



عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا



وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ



نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا



وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ



عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا



نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ



فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا



كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم



مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا



كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ



خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا



إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ



مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا



نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ



مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا



بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً



وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا



حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً



مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا



فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ



فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا



وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ



فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا



بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ



نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا



أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا



تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا



أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا



فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا



بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ



نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا



بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ



تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا



تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً



مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا



فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ



عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا



إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ



وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا



عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـتْ



تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا



فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ



بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا



وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ



أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا



وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ



زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا



وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً



بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا



وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ



بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا



وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ



فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا



مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ



تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا



وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً



وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا



وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى



رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا



وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى



تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا



وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا



وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا



وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا



وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا



وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا



وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا



فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ



وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا



فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا



وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا



إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ



أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا



أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ



كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا



عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي



وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا



عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ



تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا



إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً



رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا



كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ



تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا



وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ



عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا



وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً



كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا



وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ



وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا



عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ



نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا



أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً



إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا



لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً



وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا



تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ



قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً



إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا



كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا



يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ



بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا



ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ



خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا



وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ



تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا



كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ



وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا



يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي



حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا



وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ



إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا



بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا



وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا



وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا



وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا



وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا



وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا



وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا



وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا



وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً



وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا



أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا



وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا



إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً



أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا



مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا



وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا



إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ



تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا
يافا 1
يافا 1
العضوية المميزة

ذكر
عدد الرسائل : 635
العمر : 55
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعلقات العشرة Empty رد: المعلقات العشرة

مُساهمة من طرف يافا 1 الخميس أكتوبر 01, 2009 2:31 pm


آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ



رُبَّ ثَـاوٍ يَمَـلُّ مِنهُ الثَّـواءُ



بَعـدَ عَهـدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّـاءَ



فَأَدنَـى دِيَـارِهـا الخَلْصَـاءُ



فَالـمحيّاةُ فَالصّفاجُ فَأعْنَـاقُ



فِتَـاقٍ فَعـاذِبٌ فَالوَفــاءُ



فَـريَاضُ القَطَـا فَأوْدِيَةُ الشُـ



ـربُبِ فَالشُعبَتَـانِ فَالأَبْـلاءُ



لا أَرَى مَن عَهِدتُ فِيهَا فَأبْكِي



اليَـومَ دَلهاً وَمَا يُحَيِّرُ البُكَـاءُ



وبِعَينَيـكَ أَوقَدَت هِندٌ النَّـارَ



أَخِيـراً تُلـوِي بِهَا العَلْيَـاءُ



فَتَنَـوَّرتُ نَارَهَـا مِن بَعِيـدٍ



بِخَزَازى هَيهَاتَ مِنكَ الصَّلاءُ



أَوقَدتها بَينَ العَقِيقِ فَشَخصَينِ



بِعُـودٍ كَمَا يَلُـوحُ الضِيـاءُ



غَيرَ أَنِّي قَد أَستَعِينُ عَلَىالهَـمِّ



إِذَا خَـفَّ بِالثَّـوِيِّ النَجَـاءُ



بِـزَفُـوفٍ كَأَنَّهـا هِقَلـةٌ



أُمُّ رِئَـالٍ دَوِيَّـةٌ سَقْفَــاءُ



آنَسَت نَبأَةً وأَفْزَعَها القَنَّـاصُ



عَصـراً وَقَـد دَنَا الإِمْسَـاءُ



فَتَـرَى خَلْفَها مِنَ الرَّجعِ وَالـ



ـوَقْـعِ مَنِيناً كَـأَنَّهُ إِهْبَـاءُ



وَطِـرَاقاً مِن خَلفِهِنَّ طِـرَاقٌ



سَاقِطَاتٌ أَلوَتْ بِهَا الصَحـرَاءُ



أَتَلَهَّـى بِهَا الهَوَاجِرَ إِذ كُـلُّ



ابـنَ هَـمٍّ بَلِيَّـةٌ عَميَــاءُ



وأَتَانَا مِنَ الحَـوَادِثِ والأَنبَـاءِ



خَطـبٌ نُعنَـى بِـهِ وَنُسَـاءُ



إِنَّ إِخـوَانَنا الأَرَاقِمَ يَغلُـونَ



عَلَينَـا فِـي قَيلِهِـم إِخْفَـاءُ



يَخلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّا بِذِي الـ



ـذَنبِ وَلا يَنفَعُ الخَلِيَّ الخِلاءُ



زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العِيرَ



مُـوَالٍ لَنَـا وَأَنَـا الــوَلاءُ



أَجـمَعُوا أَمرَهُم عِشاءً فَلَمَّـا



أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوْضَـاءُ



مِن مُنَـادٍ وَمِن مُجِيـبٍ وَمِـن



تَصهَالِ خَيلٍ خِلالَ ذَاكَ رُغَـاءُ



أَيُّهَـا النَاطِـقُ المُرَقِّـشُ عَنَّـا



عِنـدَ عَمـروٍ وَهَل لِذَاكَ بَقَـاءُ



لا تَخَلنَـا عَلَى غِـرَاتِك إِنّــا



قَبلُ مَا قَد وَشَـى بِنَا الأَعْــدَاءُ



فَبَقَينَـا عَلَـى الشَنــــاءَةِ



تَنمِينَـا حُصُونٌ وَعِزَّةٌ قَعسَــاءُ



قَبلَ مَا اليَـومِ بَيَّضَت بِعُيــونِ



النَّـاسِ فِيهَـا تَغَيُّـظٌ وَإِبَــاءُ



فَكَـأَنَّ المَنونَ تَردِي بِنَا أَرعَــنَ



جَـوناً يَنجَـابُ عَنهُ العَمــاءُ



مُكفَهِراً عَلَى الحَوَادِثِ لا تَرتُـوهُ



للدَهـرِ مُؤَيِّـدٌ صَمَّـــاءُ



إِرمِـيٌّ بِمِثلِـهِ جَالَتِ الخَيــلُ



فَـآبَت لِخَصمِهَـا الإِجــلاَءُ



مَلِكٌ مُقسِطٌ وأَفضَلُ مَن يَمشِـي



وَمِـن دُونَ مَا لَـدَيـهِ الثَّنَـاءُ



أَيَّمَـا خُطَّـةٍ أَرَدتُـم فَأَدوهَـا



إِلَينَـا تُشفَـى بِهَـا الأَمــلاءُ



إِن نَبَشتُـم مَا بَيـنَ مِلحَـةَ فَالـ



ـصَاقِبِ فِيهِ الأَموَاتُ وَالأَحَيَـاءُ



أَو نَقَشتُـم فَالنَّقـشُ يَجشَمُــهُ



النَّـاسُ وَفِيهِ الإِسقَامُ وَالإِبــرَاءُ



أَو سَكَتُّم عَنَّا فَكُنَّا كَمَن أَغمَـضَ



عَينـاً فِـي جَفنِهَـا الأَقــذَاءُ



أَو مَنَعتُم مَا تُسأَلُونَ فَمَن حُــدِّ



ثتُمُـوهُ لَـهُ عَلَينَـا العَـــلاءُ



هَل عَلِمتُم أَيَّامَ يُنتَهَبُ النَّــاسُ



غِـوَاراً لِكُـلِّ حَـيٍّ عُــواءُ



إِذ رَفَعنَا الجِمَـالَ مِن سَعَفِ الـ



ـبَحرَينِ سَيراً حَتَّى نَهَاهَا الحِسَاءُ



ثُمَّ مِلنَـا عَلَى تَمِيمٍ فَأَحرَمنَــا



وَفِينَـا بَنَـاتُ قَـومٍ إِمَـــاءُ



لا يُقِيـمُ العَزيزُ بِالبَلَدِ السَهــلِ



وَلا يَنفَـعُ الـذَّلِيـلَ النِجَــاءُ



لَيـسَ يُنجِي الذِي يُوَائِل مِنَّــا



رَأْسُ طَـوْدٍ وَحَـرَّةٌ رَجــلاءُ



مَلِكٌ أَضلَـعَ البَرِيَّةِ لا يُوجَــدُ



فِيهَـا لِمَـا لَدَيـهِ كِفَـــاءُ



كَتَكَـالِيفِ قَومِنَا إِذَا غَزَا المَنـذِرُ



هَلِ نَحـنُ لابنِ هِنـدٍ رِعَــاءُ



مَا أَصَابُوا مِن تَغلَبِي فَمَطَلــولٌ



عَلَيـهِ إِذَا أُصِيـبَ العَفَـــاءُ



إِذَ أَحَـلَّ العَلاةَ قُبَّةَ مَيسُــونَ



فَأَدنَـى دِيَارِهَـا العَوصَــاءُ



فَتَـأَوَّت لَـهُ قَرَاضِبَـةٌ مِــن



كُـلِّ حَـيٍّ كَأَنَّهُـم أَلقَــاءُ



فَهَداهُم بِالأَسـوَدَينِ وأَمـرُ اللهِ



بَالِـغٌ تَشقَـى بِهِ الأَشقِيَــاءُ



إِذ تَمَنَّونَهُم غُـرُوراً فَسَاقَتهُـم



إِلَيكُـم أُمنِيَّـةٌ أَشــــرَاءُ



لَم يَغُـرّوكُم غُرُوراً وَلَكــن



رَفـَعَ الآلُ شَخصَهُم وَالضَحَـاءُ



أَيُّهـا النَاطِـقُ المُبَلِّـغُ عَنَّــا



عِنـدَ عَمروٍ وَهَل لِذَكَ انتِهَـاءُ



مَن لَنَـا عِنـدَهُ مِـنَ الخَيـرِ



آيَاتٌ ثَلاثٌ فِي كُلِّهِـنَّ القَضَـاءُ



آيَةٌ شَارِقُ الشّقِيقَةِ إِذَا جَـاءَت



مَعَـدٌّ لِكُـلِّ حَـيٍّ لِـوَاءُ



حَولَ قَيسٍ مُستَلئِمِينَ بِكَبـشٍ



قَـرَظِـيٍ كَـأَنَّـهُ عَبـلاءُ



وَصَتِيتٍ مِنَ العَواتِكِ لا تَنهَـاهُ



إِلاَّ مُبيَضَّــةٌ رَعــــلاءُ



فَرَدَدنَاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا يَخـرُجُ



مِـن خُـربَةِ الـمَزَادِ المَـاءُ



وَحَمَلنَاهُمُ عَلَى حَزمِ ثَهـلانِ



شِـلالاً وَدُمِّـيَ الأَنسَــاءُ



وَجَبَهنَـاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا تُنهَـزُ



فِي جَـمَّةِ الطَـوِيِّ الـدِلاءُ



وَفَعَلنَـا بِهِـم كَمَا عَلِـمَ اللهُ



ومَـا أَن للحَائِنِيـنَ دِمَــاءُ



ثُمَّ حُجـراً أَعنَي ابنَ أُمِّ قَطَـامٍ



وَلَـهُ فـَارِسِيَّـةٌ خَضــرَاءُ



أَسَـدٌ فِي اللِقَاءِ وَردٌ هَمُـوسٌ



وَرَبِيـعٌ إِن شَمَّـرَت غَبــرَاءُ



وَفَكَكنَا غُلَّ امرِيِء القَيسِ عَنـهُ



بَعـدَ مَا طَالَ حَبسُـهُ والعَنَـاءُ



وَمَعَ الجَـونِ جَونِ آلِ بَنِي الأَوسِ



عَتُـودٌ كَـأَنَّهـا دَفـــوَاءُ



مَا جَزِعنَا تَحتَ العَجَاجَةِ إِذ وَلُّوا



شِـلالاً وَإِذ تَلَظَّـى الصِــلاءُ



وَأَقَـدنَاهُ رَبَّ غَسَّـانَ بِالمُنـذِرِ



كَـرهاً إِذ لا تُكَـالُ الدِمَــاءُ



وأَتَينَـاهُمُ بِتِسعَـةِ أَمـــلاكٍ



كِـرَامٍ أَسـلابُهُـم أَغــلاءُ



وَوَلَـدنَا عَمـرو بنِ أُمِّ أنَـاسٍ



مِن قَـرِيبٍ لَمَّـا أَتَانَا الحِبَـاءُ



مِثلُهَـا تُخرِجُ النَصِيحةَ للقَـومِ



فَـلاةٌ مِـن دُونِهَـا أَفــلاءُ



فَاتْرُكُوا الطَيخَ والتَعَاشِي وَإِمّـا



تَتَعَاشَـوا فَفِـي التَعَاشِي الـدَّاءُ



وَاذكُرُوا حِلفَ ذِي المَجَازِ وَمَـا



قُـدِّمَ فِيهِ العُهُـودُ وَالكُفَـلاءُ



حَذَرَ الجَورِ وَالتَعدِّي وَهَل يَنقُضُ



مَـا فِـي المَهَـارِقِ الأَهـوَاءُ



وَاعلَمُـوا أَنَّنَـا وَإِيَّاكُم فِي مَـا



إِشتَرَطنَـا يَومَ إِختَلَفنَـا سَـوَاءُ



عَنَنـاً بَاطِلاً وَظُلماً كَمَا تُعتَـرُ



عَن حَجـرَةِ الرَبِيـضِ الظَّبَـاءُ



أَعَلَينَـا جُنَـاحُ كِندَةَ أَن يَغنَـمَ



غَـازِيهُـمُ وَمِنَّـا الجَـــزَاءُ



أَم عَلَينَـا جَرَّى إيَادٍ كَمَا نِيـطَ



بِـجَـوزِ المُحمَّـلِ الأَعبَــاءُ



لَيـسَ منَّا المُضَـرَّبُونَ وَلا قَيــسٌ



وَلا جَـندَلٌ وَلا الحَــــذَّاءُ



أَم جَـنَايَا بَنِي عَتِيـقٍ فَـإِنَّـا



مِنكُـم إِن غَـدَرتُـم بُــرَآءُ



وَثَمَانُـونَ مِن تَمِيـمٍ بِأَيدِيهِـم



رِمَـاحٌ صُـدُورُهُـنَّ القَضَـاءُ



تَرَكُـوهُـم مُلَحَّبِيـنَ فَآبُـوا



بِنَهـابٍ يَصَـمُّ مِنهَا الحُــدَاءُ



أَم عَلَينَـا جَـرَّى حَنِيفَةَ أَمَّــا



جَمَّعَـت مِن مُحَـارِبٍ غَبـرَاءُ



أَم عَلَينَا جَـرَّى قُضَاعَةَ أَم لَيـسَ



عَلَينَـا فِـي مَا جَـنَوا أَنــدَاءُ



ثُمَّ جَاؤوا يَستَرجِعُونَ فَلَم تَرجِـع



لَهُـم شَـامَـةٌ وَلا زَهـــرَاءُ



لَم يُخَـلَّوا بَنِـي رِزَاحٍ بِبَرقَـاءِ



نِطَـاعٍ لَهُـم عَلَيهُـم دُعَــاءُ



ثُمَّ فَـاؤوا مِنهُم بِقَاصِمَةِ الظَّهـرِ



وَلا يَبـرُدُ الغَلِيـلَ المَــــاءُ



ثُمَّ خَيلٌ مِن بَعدِ ذَاكَ مَعَ الغَـلاَّقِ



لا رَأَفَــةٌ وَلا إِبقَـــــاءُ



وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيـدُ عَلَى يَـومِ



الحَيـارَينِ وَالبَـلاءُ بَــــلاءُ
يافا 1
يافا 1
العضوية المميزة

ذكر
عدد الرسائل : 635
العمر : 55
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 21/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعلقات العشرة Empty رد: المعلقات العشرة

مُساهمة من طرف بشرى الخميس أكتوبر 01, 2009 7:13 pm

يسلمووووووو يافا الغالي على نقلك لقصائد جميلة وروعة متل المعلقات كالعادة تفاجئنا وتبهرنا بافكارك.... دمت بتألق...تقبل مروري
بشرى
بشرى
المــديرة

انثى
عدد الرسائل : 1491
العمر : 50
العمل/الترفيه : الديكور- النترنيت- المطبخ- الكتابة..شعر..خواطر..أعمال فنية..الاخراج
تاريخ التسجيل : 08/11/2008

https://boshra2009.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى