مملكة النمل .. أسرار مدهشة لا تنتهي ...........

[right]مملكة النمل
اسرار مدهشه لا تنتهي
لم يزل النمل يمثل مصدرا نفسيا ومخزونا كبيرا للمعلومات بالنسبة للعلماء
والتركيبة الاجتماعيه التي ينتمي لها النمل هي مصدر
للدهشة والاهتمامالدائم لعلماء الاحياء.....هذه جعلت احدهم يقول معلقا :
على عالم النمل ...( نتعلم كل يوم شيئا جديدا من هذه الكائنات العجيبة
لان تنظيمها الاجتماعي يعتبر متكاملا بالفعل
منذ ان راقبها الانسان وهي تدب على وجه الارض )
يقول الباحث السويسري لورون كيلر المتخصص بعلم الحشرات .....
ان الانسان كان جاحدا نحو هذه الحشرات الصغيرة ذات القوائم الستة
ولم يقدم لها اي نوع من الخدمات المفيدة
ولاحظ انه خلف خلف الفوضى الظاهرية التي تظهر على احدى مستعمرات النمل
خلف كل هذا يكمن تنظيم اجتماعي تحسدها عليه اكثر دول الارضتطورا وتقدما في المجال الاجتماعي
الى درجة ان بعض هذه الدوللا تتردد ابدا في تقليد النظام الاجتماعي للنمل برمته ..
وعلى المستوى العلميتبين للباحثين وجود عدد كبير جدا من انواع النمل تتمايز فيما بينها
بسلوكها المختلف وحتى الباحثون تمكنوا من تصنيف اكثر من ستة عشر الف نوع من النمل
علما بانهم ما زالوا يكتشفون كل سنه انواعا جديدة ..
ويصل طول اصغر انواع النمل بالكاد الى المليمتر الواحد ..
في حين يبلغ طول اضخمها ما يزيد قليلا على ثلاثة سنتيمترات
مع العلم ان وزنها لا يتجاوز بضعة مليغرامات
ويقول الباحثون ان النمل يحتل مساحة واسعة من الارض ويمكن ان يشكل
حوالي خمسة عشر بالمئة من الكتلة الحيوية الحيوانية في مناطق غابات المطر المدارية
كما ان الكتلة الحيوية للنمله تتجاوز كتلة الانسان الحيوية ...
وهذا التواجد للنمل ليس واضحا عند الانسان لان ملاحظة العمل الذي تقوم به وتأثيره
على البيئة ربما يحتاج منه الى دقة نظر وتمحيص ...وهو ما لا يقوم به بكل اسف ليستفيد
من تجارب هذه الكائنات العجيبة التي تستطيع نقل اجسام اثقل من وزنها بعشر مرات
بل ان بعضهايرفع اجساما تفوق وزن جسمه خمسين مرة
ومن العلماء من وصف النمل بانها كائنات قادرة على تحريك الجبال وبناء المدن
وشق الطرقات وحفر الانفاق وتخزين الطعام في مخازن ومستودعات ...
وليس عجبا ان نعلم بان انواعا من النملتشن الحروب على قبائل النمل الاخرى
وتاخذ الاسرى من المهزوم وتسخره لخدمتها ويقوم بعض الانواع منها باستئناس
الحشرات الاخرى في اوكارها للاستفادة منها
ولا يكتفي النمل بضبط وتنظيم النظام البيئي للغابات عن طريق اخضاع بعض الحشرات الضارة
للاشجار ولعب دور اساسي في التنوع الحيوي بل يمثل بنفسه غذاء غنيا بالبروتين للطيور
ويشير الباحث لورون كيلر من جامعة لوزون بسويسرا الى ان تعداد النمل في العش او في
المستعمرة يصل الى عشرات الملايين فبيت النمل مقسم الى عدة اجزاء وفيه حجرات
للصغار وثمة حجرة خاصة بالملكة وحجرات تستخدم كمخازن للطعام
والنمل على العموم مقسم الى مجاميع لكل منها واجبه الخاص والمحدد
فمنها المسؤول عن الحراسة ..والتنظيف ..والفلاحة ..ومنها الفرسان ومنها الكسولة
فلا تستغرب ان قلنا ان مجتمع النمل فاق بنجاحه مجتمع البشر بطريقة او باخرى
لانه قائم على مبدأ التعلم الدائم ... ولا يوجد بينه عناصر أمية
وفي الاونة الاخيرة اشار الباحث ليكر الى وجود اكبر مستعمره نمليةعلى وجه الارض
مكونه من عدة مليارات من النمل الاسود التي هاجرت من الارجنتين باتجاه مناطق
البحر المتوسط
وتقوم مجاميع النمل المعروفبالاشقر او الاصهب
بناء اعشاش يبلغ ارتفاعهاحوالي المتر تقريبا
وهي عبارة عن متاهة فعلية من الغرف المجهزة بنظام تهوية رفيع المستوى بل يمكن القول
انه افضل من نظام التكييف الذي يستخدمه الانسان
وتتباين اعشاش النمل كثيرا في الحجم فبعض الانواع يسكن اعشاشا بها حجرة واحدة فقط
لا تزيد على حجم الاصبع وهذا العش قد يحتوي على اثنا عشر نملة كحد ادنى
وثلاثمائة كحد اقصى ...
وبعض انواع النمل المداري يبني اعشاشا قد تمتد اثنا عشر مترا تحت الارض
وهذا العش يمكن ان يضم اكثر من عدة ملايين نملة
وان بعضا من انواع النمل الاوروبي والامركية الشماليةتبني اعشاشا تتكون من
اثنا عشر تلة من التلال الكبيرة المتصلة بانفاق تحت الارض وقد تغطي تلك التلال
مساحة بحجم مساحة ملعب التنس .... ويرى خبير الحشرات لورون كيلر ان
عبقرية التمدن والتحضر للنمل ليست الملكة الوحيدة .
بل انها طورت تقنية عيش بالغة التعقيد لم تزل حتى الان مثار دهشة لدى
الباحثين المتخصصين وعلى سبيل المثال .. يربي النمل في اوكاره وجحوره متعضيات
دقيقة مثل الفطر ليكون بمثابة المخزون الغذائي ، في حين يرى البعض ان هذه
المتعضياتعبارة عن نوع من البق يمدها بسوائل حيوية .
واذا النملة تكلمت لتحذر جماعتها من خطر قد يداهمها من سليمان عليه السلام وجنوده
ففي ذلك دليل على ان العلاقة بين جماعة النمل قائمة على التفاهم فيما بينها
كسائر الكائنات الحية التى تجمعها روابط معينةتحيا بها ولها وسائل خاصة للتفاهم
فيما بينها وهذا ما كشف عنه العلم الحديث مؤخرا
واوضحت اجهزة الفحص الالكترونية والدراسات التشريحية لجسم النملة انها
تمتاز بوجود مخ صغير يقل طوله عن المليمتر الواحد ويتكون من فصين رئيسيين
مثل مخ الانسان ومراكز عصبية وخلايا حسية قادرة على توقع الخطر المحدق بها
ويواصل العلم الحديث كشف حقائق جديدة من حياة النمل الاجتماعية المنظمة
كاقامة مشروعات جماعية مثل الطرق الطويلة في مثابرة وأناة
بل تحرص مجموعاته المختلفة على الالتقاء في صعيد واحد من ان لاخر لتبادل الخبرات
ويضيف العلم الحديث حقائق جديدة عما يسمى بأبقار النمل وزراعتها وذكر احد علماء
التاريخ الطبيعي وهو رويال ديكسنسونفي كتابه (شخصية الحشرات) انه ظل يدرس
مدينة النمل حوالي عشرين عام في بقاع مختلفة من العالم فوجد نظاما لا يمكن ان
نراه في مدن البشر وراقبه وهو يرعى ابقاره وهي خنافس صغيرة رباها النمل
في جوف الارض لفتره طويلة حتى فقدت في الظلام بصرها
وعن لغة النمل الخفية اثبتت احدث الدراسات العلمية ان لكل نوع من انواع النمل
رائحة خاصة به ويوجد داخل النوع الواحدروائح اضافية تعمل بمثابة بطاقة شخصية
او جواز سفر للتعريف بشخصية كل منها ولم يكن من العجيب ان يكون للنمل لغة خاصة
به يتميز بها تدل على العش الذي ينتمي اليه والوظيفة التي تؤديها كل نملة فيه
وفي احدى التجارب الغريبة قام فريق علمي بغمس نملة حية برائحة نملة ميتة
ثم اعيدت النملة الى عشهافلاحظ هؤلاء ان اقرانها يخرجونها من العش
لكونها ميتة بالنسبة لهم وذلك من خلال رائحتها وفي كل مرة تحاول فيها هذه النملة
العودة الى العش يتم اخراجها ثانية على الرغم من انها حية وتتحرك وتقاوم
وعند ازالة الرائحة رائحة الموت سمح لهذه النملة البقاء في العش
وحتى اللحظة ما زال العلماء يبحثون ويمحصون في اسرار النمل وعالمه الغريب
الذي لا تنقضي عجائبه ... فهذه الكائنات لم تفشي كل اسرارها بعد

------------------------- منقول ----
تم بحمد الله

سبحاااان الخالق وحكمته في مخلوقاته.... يعجز العقل ان يصل لحكمة الخالق

تسلم يافا على الموضوع في كتير معلومات افادتنا جزاك الله كل خير

دمت بخير .. تقبل مروري