كم جسداً تملك؟!!

من طرف سالم الجمعة أبريل 22, 2011 3:50 pm

كم جسداً تملك؟!!

د. هيا إبراهيم الجوهر

عندما يلم بك أمرٌ ما تجلس وحيداً وتدخل في حوار مع نفسك وكأنك تتحدث مع
شخص آخر أو أشخاص عدة؛ وكل شخص يعطيك رأيا مختلفا.. هذا قريبٌ مما سنتحدث
عنه اليوم؛ فعلم الكونيات المعاصر استقر على وجود سبعة عوالم لها صفاتٌ
محددة؛ وافترضوا أننا نعيش في العالم الثالث منها, ويضيف بعض الدارسين إلى
هذه العوالم السبعة الأساسية خمسة عوالم أخرى (بينية) وعالم أخير مضاد هو
عالم الشر والظلام ليكون المجموع 13 عالما, ويسمّى هذا التصنيف (نظام آدم)
ويعطون لكل عالم لوناً وأبعاداً ونغمة موسيقية.. وبما أن الإنسان جزءٌ من
هذا الكون يتجاوب مع قواه التي تسهم في تشكيل أجسادنا؛ فنحن صورة وانعكاس
له.

وبذلك يكون جسد الإنسان مكوناً من سبعة أجساد أساسية وخمسة متوسطة
مترابطة مع بعضها بعضا؛ تتصل مع عوامل الكون المطابقة لها من خلال مراكز
الطاقة السبعة المعروفة بـ (الشاكرا)؛ فمثلا (الجسد الأثيري) يمتد خارج
نطاق الجسد بمسافة 3 ـــ 4 سم، وشاهده أول مرة (سيمون كيرليان) في آلته
الفوتوغرافية سنة 1939؛ أثناء عملية تصوير قام بها بالاشتراك مع زوجته وسط
مجال كهربائي عالٍ، كما صوّره العالم السويدي (روبرت كندي) عن طريق جهاز
اخترعه للاستشعار الحراري بجسم الإنسان عن بُعد.

ووجد هذا العالم السويدي أن جسم الإنسان يعطي 37 مليون لون ـــ كل لون
منها يمثل درجة حرارة ـــ واللون الواحد أو درجة الحرارة الواحدة تنقسم في
جسم الإنسان إلى مليون جزء تتحول في النهاية إلى سبعة ألوان, وهذا العالِم
هو الذي صوّر الهالة الضوئية للدكتور(أحمد ديدات) في مواجهة بينهما لإثبات
تأثير الإيمان والطمأنينة والوضوء والصلاة في زيادة النور, وطريقة التصوير
هذه أسهمت في الكشف عن الكثير من الأمراض ومن ثم علاجها، وهناك (الجسد
النجمي)؛ فتطويره يزيد النشاط والإيجابية والسعادة.. و(الجسد الذهني)
المرتبط بالإدراك وهو أقوى جسد؛ وتطويره يؤدي إلى الإبداع الفكري وقوة
الحجة, وأيضا (الجسد القدري) الذي يحتفظ بالوعي الباطن وميراث الأجيال
السابقة؛ وتطويره يتيح لك استرجاع الماضي والتخطيط للمستقبل، أما (الجسد
الحدسي) فيمثل الوعي واتخاذ القرارات المصيرية؛ وأخيرا الجسد السوبر تكمن
فيه الحكمة وحب الحقيقة.

تدهور هذه الأجساد الرهيفة وإهمالها تنتج عنه غلبة الجسد الثالث عشر
(طاقة الشر) فيزيد التوتر والميل إلى العنف وسرعة الغضب، لذا فإن معرفتك
لجسدك الكوني وتطوير طاقاتك بتغيير عاداتك الغذائية والصوم والصلاة
والابتعاد عن العادات السيئة تحسّن قواك وتجعلك أكثر إيجابية وحبا للحياة.
وهناك مَن استغل هذه المعرفة في أعمال السحر والشعوذة، كما اعتبرها البعض
كرامة يمنحها الله عباده الصالحين وتكسَّب من ورائها.. لذا لنطور ونعتني
بأجسادنا بأنفسنا.